news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
في سورية مدارس بلا طلاب - وطلاب بلا مدارس ... بقلم : رضوان رحابي

من يستمع إلى مدراء المدارس و إلى ما يعانون من  الزيادة في عدد الطلاب ,  يكون مطلبهم الأول هو إنشاء المدارس


وبما أن إنشاء المدارس يأخذ الوقت الطويل  فان البديل هو استغلال (باحات المدارس أو ما يسمى المنشات الرياضية المدرسية ) لإنشاء بعض الصفوف , لتخفيف من عدد الطلاب في الشعبة الصفية الواحدة  والتي يزيد عدد طلابها عن الخمسين طالبا , هذا بالنسبة إلى العام التعليم والأساسي .

 

أما عن التعليم الفني المنهي فان الوضع يتخلف كثيرا وكون عملي ضمن مجال التعليم الفني المنهي  ومنذ أكثر من خمس وعشرون عاما .

 إن التعليم الفني المنهي  هو على عدة فروع (تجارة – فنون – معلوماتية – صناعة ).

 

سوف أتحدث في هذه المساهمة عن أحد هذه الفروع وهو فرع الصناعة أي ( الثانويات الصناعية ) .

 أن كل الثانويات الصناعية الموجودة  في مركز المحافظات تحتوي على عدة أقسام وهي (كهرباء –  ميكانيك سيارات – إلكترون –تصنيع ميكانيكي – حدادة  واللحام – نجارة – غزل ) .

 

وضمن خطة وزارة التربية وهي توسيع المجال الفني المنهي  تم إحداث عدد من ثانويات صناعية مهنية في كل المناطق وعلى مستوى القطر  للأقسام  التالية (كهرباء –  ميكانيك سيارات – حدادة واللحام  ) وأنا سوف أتحدث وبالأرقام عن عدد طلاب في الثانوية الصناعية بمدينة  ادلب لبعض الأقسام للعام الدراسي 2011\2012 .

 

       القسم       عدد الطلاب الصف الأول الثانوي     عدد الطلاب في الصف الثاني الثانوي عدد الطلاب في الصف الثالث الثانوي

   حدادة واللحام            16                9                   5

        نجارة             16                15                  4

         غزل             16                22                 12

أي أن مجموع عدد الطلاب في هذه الأقسام الثلاثة  (115) طالب يشغلون تسع صفون وثلاث أقسام للتدريبات العملية بينما هذا العدد من الطلاب يشغل  صفين في التعليم العام أو التعليم الأساسي.

 

هذا العدد بالمدينة لو نظرنا إلى أعداد الطلاب ببعض المناطق  أو الأرياف  لوجدنا عدد الطلاب  ربما اقل من ذلك, وفي العام الدراسي 2008\2009 في الثانوية الصناعية بسلقين التابعة لمحافظة ادلب  كان عدد الطلاب في حرفة الحدادة واللحام في الصف الثالث الثانوي طالب واحدة فقط . فتصور أن طالب واحد له كادر من المدرسين في جميع المواد   ويشغل حيز من المساحة تساوي مدرسة تعليم أساسي

 

فهل من الصواب أن لدينا عدة أقسام مثل ( حداد واللحام والغزل والنجارة ) بست عشرة طالبا للصف الأول الثانوي للعام الحالي2011\2012  في مدية ادلب  وقد يصل هذا العدد إلى خمس طلاب أو اقل للصف الثالث الثانوي,  بينما في مدرسة مجاورة لها عدد طلاب  الصف الواحد يتجاوز الخمسين طالبا .

إذا نصف الثانويات  الفنية  المهنية الصناعية  في المحافظة ادلب  وعددها (عشر ثانويات)  شبة فارغة من الطلاب  للأقسام المذكورة سابقا ,هذا العدد الكبير من المدارس  يشغل العدد القيل من الطلاب .

 

أما عن الأقسام الأخرى فأن العدد الطلاب  يتراوح مابين (25 وحتى 40 طالبا  )هذا بالنسبة للطلاب الصف الأول الثانوي بينما ينخفض هذا العدد من الطلاب في الصف الثاني والثالث الثانوي لجميع الأقسام .

 

وما هو واقع في محافظة ادلب لا يتخلف كثيرا عن بقية المحافظات  , ومن خلال الدورات واللقاءات مع الإداريين في المحافظات الأخر.  أن الوضع من حيث عدد الطلاب لا يختلف كثيرا عن محافظة ادلب .

 

 وما نحتاجه نحن الآن هو قرار في بعض الجراء والصواب هو إغلاق هذه الأقسام (حدادة واللحام  – غزل – نجارة – التصنيع الميكانيكي  )أو دمجهم في قسم واحد  والاستفادة من هذه المساحات وتحويلها إلى مدارس تابعه للتعليم العام أو التعليم الأساسي أو إلى التعليم الفني  المنهي فرع المعلوماتية والذي أيضا يواجه ضغط من الطلاب بسبب التوجه العالمي إلى المعلوماتية .

 

وما يعاني منه التعليم الفني المنهي الصناعي بشكل عام  وهذه الأقسام المذكورة سابقا بشكل خاص, هو هروب أو تسرب أغلب  الطلاب  إلى التعليم العام بعد فترة  لتقديم كطالب حر في الصف الثالث الثانوي.

 

ولهذا نجد وبعض الإداريين في  الثانويات المهنية  الصناعية  أحيانا يتكتمون على الطلاب المنقطعين عن الدوام  لهذه الأقسام المذكورة  حتى نهاية العام . حتى لا يقال أن هذا القسم فارغ من الطلاب , أي أن الطلاب موجودون فقط على القيود المدرسة .

 

نعم هناك حوالي نصف الثانويات التابعة للتعليم الفني المنهي الصناعي في سورية شبة فارغة من الطلاب في الأقسام التالية وهي(الحداد واللحام - الغزل – النجارة  - التصنيع الميكانيكي)

والى اللقاء مع مساهمة عن فرع أخر للتعليم الفني المنهي 

 

2011-11-01
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد