شاب في مقتبل العمر ظل يبحث عن عمل لكي ينفق على نفسه وعلى أمه الارمل التي تعبت على تربيته بعد ان مات والده وهو لا يزال طفلا صغيرا حتى انه لا يكاد يتذكر شكل والده...
ولكن ضاقت السبل في وجهه واثناء خروجه من الصلاة سمع شخصاً مسناً يقول لشاب في مثل سنه من امتهن صنعة ابيه لن يعرف الجوع وعاد الشاب ليسأل امه عن المهنة التي كان يمارسها والده قبل وفاته وقد اصيبت الام بالحرج وحاولت عدم الاجابة إلا أنها وأمام إلحاح الابن وتشوقه لمعرفة مهنة والده أجابته بخجل (حرامي) وسألها عن العدة التي كان يستخدمها فأخرجت من الخزانه حبلا وخطاف حديد وكماشه ومعدات الحرامي
فأخذها الابن وخرج بعد منتصف الليل باحثا عن منزل ليسرقه ودخل بيت شكله جميل ويدل على ان ساكنيه من اصحاب الثروات المعقولة وفتح باب احدى الغرف فوجد رجلا وامرأه نيام فاشاح بوجهه واستغفر ربه واغلق الباب وفتح باب غرفة اخرى فوجد فتاه نائمة فاغلق الباب واستغفر ربه وتوجه الى غرفة ليس فيها احد ووجد خزنة مقفلة حاول فتحها فسمع صوت الأذان فتوقف وتوجه الى الحمام وتوضأ وعاد الى الغرفة وبدأ يصلي ودخل صاحب البيت ووجده يصلي فصلى وراءه وبعد ان انتهيا من أداء الصلاة سأل صاحب البيت الشاب الآن وقد انتهينا من الصلاة هل لي ان اعرف ماذا تفعل في بيتي واخبره الشاب عن قصته بصراحة فما كان من الاب الا ان تركه يذهب لبيته وطلب منه ان يعود لزيارتهم برفقة والدته وعندما حضر الشاب للزيارة اخبره صاحب البيت ان كل ما يربطه بالدنيا هو وحيدته واذا كان راغب بالزواج ستكون حلاله ولم يكن امام الشاب من فرصة افضل من مصاهرة مثل هذا الانسان ولكن هذا لا يعني تشجيع على السلبية ولكن الشاب لم يمارس السرقة وقد كان إيمانه بالخالق وأخلاقه حاجزا بينه وبين محاولة السرقة