news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
مصطلح لم يتغير جوهره ...بقلم : ماجد جاغوب

إشكال العبودية


مصطلح العبودية اقتصر فهمه على عصر الإقطاع والعبودية والزمن الذي ازدهرت فيه تجارة العبيد (النخاسه ) وهو عبارة عن  استخدام الإنسان كسلعه مثل الثلاجة والغسالة لأداء مهمة في مكان معين دون الاكتراث برضاه او عدمه وإهمال جوانب حياته الانسانية الصحية و ليكون بكل مكوناته ومقوماته رهن اشارة سيده

 

 ولكن لو تعمقنا في المضمون وليس المعنى المجرد ألا يمكن اعتبار بعض العلاقات الزوجية الغير مبنية على أسس سليمة من إشكال العبودية سواء كان المسيطر هو الذكر ام الأنثى وكذلك من يجري خلف المال ويلهث وراءه ولا يرى في الدنيا أكثر منه معشوقا وحبيبا وسيدا ويضحى بكل العلاقات الانسانية من قرابة وصداقه ومن تعامل إنساني في سبيل الحصول على المال  بشتى الطرق والوسائل أليس عبدا للمال ومن يكرس حياته لإشباع نزواته وشهواته وغرائزه أليس عبدا لها ومن يحاول التذلل لصاحب مال او سلطه ويتنازل عن كرامته  وعزة نفسه الا يمكن اعتباره عبدا  دافعا لثمن عبوديته أي انه يشترى عبوديته بالمال وهو أسوأ من القطروس (العبد الذي يختار العبودية لسيده بعد ان يقوم  سيده بتحريره وقد كانت لهذه الحالات  ظروفها ودوافعها خوفا من عبودية أسوأ او من القتل اذا غادر العبد المحرر أملاك سيده فيفضل البقاء بصفة قطروس ويعتبر من املاك السيد الخاصة وغير معروض للبيع )

وفي زمن نعتبر العبودية انتهت ولكن من يدقق حوله فان الذي انتهى هو الشكل الخارجي والمظهر أما العبودية كجوهر فقد تطورت لتأخذ  مليون حاله وشكل وافرزا وتجسيد في واقع حياة البشر

 

2011-11-11
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد