news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
شبابيك صدري ... بقلم : عامر نصري خرمة

لطالما انتظرتك

هكذا دون أي وعد منك

لطالما حلمتك

هكذا دون أن أنام


لطالما

رقصت معك دون موسيقى لكن بهدوء

كانت السماء غطاءا لمشاعري

لم أكترث يوما بحركة شفاهي

 فهي مترددة دائما بقول ما أريد ان اقول

لكنني قلت دون أن اقول

 

وأعرف أنك لم تسمعي ذلك من قبل

لطالما انتظرت أن تسمعي صمتي بلغة عيوني

وكثيرا ما تحدثت اليك بجميع لغات الحب انما دون جدوى

لانه ببساطة الحكم في هذا هو صوتي

قد حان اذا موعد الرحيل يا صديقة

فمحطتي لم تكن دافئة كما يجب

ربما لانها كانت دون سقف يحميكي من مرارة الانتظار

 لقطار لن يأتي الى السراب

 

ومحرابي لم يكن ذا قدسية تذكر

ربما لانه كانت تنقصه تراتيل مسموعة لا صمت خاشع

لم يكن حضني دافئا كما يجب

ربما لانه افقي اكثر اللازم

 

لم تكن لمسات يداي لظلك تشعرك بالطمأنينة

لانه لم يكن للظل يوم لغة واقعية لكن لماذا شعرت به

ولماذا لم تشعري انت بلمساتي له

كنت أشعر بأنه يتغلل داخل مسامات جلدي كما الروح

لكنك لم تشعري بأصابعي وهي تمتد اليه هل كان نسخة عنك

هل كان لك

هل كان يحتويكي ام انه يحتويني انا فقط

يا صديقتي

ربما هذا كان حبا لكن من نوع خاص

حب يصرخ في اعماقي وكم تمنيت أن تستمعي الى ذلك الصراخ... دون أن ارفع لك صوت نبضاتي

كم تمنيت ان تقتربي الى قلبي انت دون أن ادعوك ...ربما كانت تلك العفوية التي انتظرتها منك

 

لطالما انتظرت طويلا لكن دون جدوى

فالصراخ الصاخب لا يزال يخرج من شبابيك المدينة

لكن لا تنتظري مني أبدا أن افتح شبابيك صدري لتستمعي الى صراخي.. ايتها الراحلة من صمتي

الى شفاه العمر... صديقتي ربما كنت لا اجيد الصراخ

لكنني حتما احترف الصمت بصراخ من نوع اخر قد لاتجدين له صوتا يترجمه كما تمنيت

قد لا تجدين صوتي بين ذرات الهواء المسافر الى اذان المحبين

لكن لو اردتي كنت ستستطيعين اللاستماع الى لغة حقيقة تكتب على صفحة من دمي

كان ذلك ممكن يا صديقة لكن لو قرأتي

 

2010-11-14
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد