news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
بعض من المراحل التي مر بها المخطط التآمري على سورية بقلم : علي العويد

•  منذ بداية السبيعينات لا تزال الضغوط تتوالى على الجمهورية العربية السورية لاستهداف دورها الريادي والقومي المقاوم ولإجبارها على التطبيع والسير في الركب الخانع الذليل الذي تتسابق إليه وفيه معظم الدول العربية التي ترى في ذلها عزاً وفخراً ولكن هيهات فهذه سورية عرين الأسود وكان الضغط الأكبر في أعوام 1979 وحتى عام 1982


حيث تعرضت سورية لأكبر مؤامرة تتشابك فيها الأذرع العربية مع الأجنبية فكانت عصابات الإرهاب المتمثلة في حركة الإخوان المسلمين العميلة المدعومة من النظامين الأردني والعراقي في ذلك الوقت وبعض الأنظمة الملكية العربية ولكن الصمود العربي السوري وحسن التعامل مع الأزمة  رغم الضحايا التي سقطت كان له الدور البارز في إفشال المخطط ....

 

•         في عام 1996 بدا الضغط يزداد على سورية لإرغامها على التنازل خاصة بعد الخسارة الإسرائيلية في معركتها في لبنان والمسماة ( عناقيد الغضب ) وتلاه مباشرة الانسحاب المهين للقوات الإسرائيلية في عام 2000  وفي كل مرة كانت القيادة السورية تزداد صلابة وعنفواناً ومقاومة ودعماً للمقاومة ورفضاً للإملاءات فبدأت أميركا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا العمل على محاولة تفتيت سورية من الداخل عبر العملاء وكان دور قطر والسعودية واضحاً من خلال استقدام العمالة السورية إلى البلدين حيث يبدأ التجنيد في مراحله الأولى ثم يرسل المقبولون إلى الغربال الأمريكي للتدريب والتزود بأساليب التخاطب ونقل المعلومات وتشفيرها كما تابع المركز الفرنسي الثقافي الدور نفسه في التجنيد لبعض ضعف النفوس في الوطن عن طريق الفنانات والمومسات الفرنسيات تمهيداً لاستخدامهم كعملاء مرتزقة في وقت لاحق ولكن الصفعات السورية انهالت على أمريكا عبر مسيرة التطوير والتحديث التي يقودها سيادة الرئيس بشار الأسد فكان عقد المؤتمر القطري العاشر الذي عقد في عام 2005 والذي طال انتظاره إضافة لحزمة كبيرة من الإصلاحات التشريعية والضريبية ولعل أكبر الصفعات تجلى بإخراج المدعو عبد الحليم خدام اكبر الموالين للمخطط الأمريكي من الحزب والسلطة في سورية وبدء عمليات مكافحة الفساد عبر إقصاء رموزه وحيتانه من السياسيين والتجار والمنتفعين ...

 

•         في عام 2003 في آذار تم احتلال العراق الشقيق بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبته القيادة العراقية من احتلال الكويت وإيجاد ذريعة لدخول القوات الأمريكية وجعل منطقة الخليج اكبر قاعدة أمريكية في المنطقة ولكن المقاومة العراقية الباسلة المدعومة سورياً وإيرانياً لم تجعل هذه القوات مرتاحة ولو ليوم واحد فالآلاف قتلوا وأكثر منهم جرحى ومعوقين والكثير مرضى نفسيين فازداد الحقد الأمريكي على سورية وكلنا يتذكر ما قاله قائد قوات حلف الناتو السابق انه في غضون خمس سنوات هنا سبع دول سيكون مصيرها مصير العراق وأولها سورية .

 

•         في عام 2004 تم اغتيال رفيق الحريري واتهام سورية بدمه وصدر القرار 1559 وشكلت محكمة دولية اعتمدت في اتهامها على اعترافات الكذبة والمحتالين واعتمدت على جملة معطيات غير قانونية لتوجيه ضربة لدمشق ولكن دمشق استطاعت بحنكتها السياسية من سحب القوات السورية من لبنان وعدم الرضوخ للابتزاز والترغيب التي مارسته أمريكا وفرنسا بطي كل الصفحات التي تم توجيه التهم فيها إلى سورية بل إعطائها الدرجة الممتازة في قطار العرب مقابل التخلي عن المقاومة اللبنانية والفلسطينية وفصل الارتباط السوري الإيراني وتوالت عمليات الترهيب والضغوط على سورية ولكنها كانت الصخرة التي تحطمت عليها كل المخططات فقررت واشنطن اتهام حزب الله بدم الحريري بدلاً من دمشق تمهيداً لسحقه وتوجيه الضربة القاصمة لسورية من الخاصرة اللبنانية

 

•         في عام 2006 شنت إسرائيل حرباً جديدة على لبنان والمقاومة فيه بدعم أمريكي وعربي ولكن المفاجأة أن إسرائيل هزمت مجدداً وانكسرت قوة جيشها ومدرعاته وطائراته وخرج لبنان منتصراً وكانت سورية الشريك الأكبر في هذا الانتصار فبدأ جس النبض الأمني السوري عبر عمليات إرهابية كاغتيال الشهيد عماد مغنية والتفجير الإرهابي في منطقة القزاز ولكن الجهات الأمنية كانت بالمرصاد من خلال الكشف عن الكثير من الشبكات والخلايا النائمة التي تم تجنيدها كما ذكر آنفاً وخاصة الشبكة المسماة بالياسمينة الزرقاء ومتابعة أفرادها ورصد تحركاتهم والقبض على عناصرها وعلى تجهيزاتها المتطورة وشبكاتها العالمية المرتبطة بها في إيران ولبنان التي ألقت القوات الأمنية المختصة في البلدين القبض على عناصرها ونتيجة لهذا التطور الأمني تم تأجيل توجيه الضربة إلى سورية إلى وقت لاحق .

 

•         في ظل النزاع بين الشرق والغرب على المصالح والنفوذ في الشرق الأوسط وفي أفريقيا وبخاصة النزاع الأمريكي الأوربي من جهة والروسي والصيني من جهة أخرى وفي كل ذلك كان العرب هم الخاسرون الوحيدون فمثلاً قررت روسيا الذهاب للاستثمار في الجزائر ولكن بالسرعة القصوى تم إعطاء الأوامر الأمريكية للعملاء من تنظيم القاعدة التي زرعت القتل والدمار في أكثر من منطقة جزائرية وعندما اتجهت روسيا إلى نيجيريا تم استخدام العنف الطائفي بين المسلمين والمسيحيين وعندما ذهبت الصين إلى السودان كان التقسيم بانتظار السودان إلى سودانين وتم النزاع الامريكي الصيني على معابر النفط في باب المندب والصومال واليمن وعندما عاودت روسيا الاستثمار في ليبيا سارعت أمريكا لإسقاط النظامين التونسي والمصري بعد أن احترقت أوراقهما وأداورهما الخيانية ولسبب مباشر آخر هو محاصرة ليبيا لإسقاط النظام فيها عبر تهريب السلاح من مصر وتونس تمهيداً لإيجاد سلطة حاكمة مرتبطة بأمريكا وضرب التواجد الروسي في ليبيا ومن تابع الحدث بتعمق في مصر وتونس يجد أن ما حصل ما هو إلا انقلاب عسكري غير مرئي من خلال القيادات العسكرية في البلدين المعروفة ارتباطاتها واتجاهاتها فمثلاً تعداد السكان في مصر ما يقارب من 80 مليون وان من خرج للتظاهر من المواطنين مدفوعي الأجر او المغرر بهم يمثلون 1% من السكان .

 

•         مما سبق ذكره في الفقرة السابقة من إسقاط النظامين المصري والتونسي وتدمير ليبيا وإيجاد سلطة حاكمة في ليبيا معظمهم من تنظيم القاعدة بدأ التفكير الأمريكي في أن الفرصة أصبحت متاحة لتوجيه ضربة إلى سورية وكانت الخطة تقضي بإشعال احتجاجات في معظم المناطق السورية ذات طابع طائفي بمشاركة ودعم عربي عبر قنوات إعلامية وفتاوى دينية متكررة مما يساهم في انهيار للجيش العربي السوري وتصبح الساحة مواتية للتقسيم من قبل القوات الإسرائيلية والتركية والفرنسية ولكن الصفعة التي وجهت إلى هذا المخطط والعاملين عليه سمع صداها في كل الاتجاهات فالفتنة الطائفية لم تحدث لوعي الشعب وتلاحمه مع قيادته إضافة لقدرة القيادة السياسية وحسن إدارتها للازمة وبقي الجيش جيشاً وطنياً بامتياز فكانت المحاولة الثانية لإسقاط سورية عبر المرتزقة والعملاء الذين تم تجنيدهم وتزويدهم بالتجهيزات والأسلحة والتكنولوجيا ووسائل الاتصالات لقتل المدنيين والعسكريين على حد سواء ومحاولة خرق تماسك القوة العسكرية مع مسلسل مكسيكي طويل من التآمر العربي والإقليمي المتواصل إعلامياً ولوجستياً وتحريض مذهبي ولكن هذا الرهان فشل أيضاً ثم كان الرهان على قرار أممي لتوجيه ضربة جوية إلى سورية ولكن هذا الرهان فشل أيضاً بفعل الفيتو الروسي الصيني ثم بدأ تدبير مكيدة جديدة عبر إعطاء غطاء عربي عبر تجميد عضوية سورية في جامعة الدول العربية وإنشاء مناطق عازلة واستدعاء الحماية الدولية ولكنهم سيفشلون لعدة أسباب أمريكا وأوربا عاجزة عن تسديد قيم الحرب في ظل أزمة الديون التي تعاني منها والتي ستتسبب بانهيار بعض الحكومات الأوربية قريباً كما أن الخوف على أمن إسرائيل سيكون له الدور الأكبر في إفشال المخطط  ....

 وللحديث بقية     

2011-11-21
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد