عجب ٌعجب ٌعجب ٌعجبْ ماذا دهاكـم أيها العربْ
بالأمس كنتم خير شـعاعُ علمٍ وفكرٍ وأدبْ
وللعلوم الزاخرات مدارسٌ وللمجد نغمٌ شجيٌ وطربْ
سُدتم الأكوان من أقطابها كسـيفِ نورٍ ونارٍ ولهبْ
فمالي أراكم نياماً فُرادى بآخر الركب كأنكم جربْ
وصِرتُم كأخشابٍ مسندةٍ وغيرُكم نـارٌ وأنتم حطبْ
كالدمى صرتم ويا أسفاً وحجارةُ نَـردٍ بيد الغُـرب
وصرتم خنجراُ في ظهرنا وســيفاً حاقداً له شُـعَب
وصغارُ العقولِ أضحوا قادةً ثعالبُ تعوي بياناتٍ وخُطب
وجامعةُ العهرِ بان قرارها وخائنُ العُرب فيها خَـطب
فيا أمتي انتفضي كرامـةً لشآمُ المجدِ سيلاً من غضب
فيا أمتي انتفضي فلا عذرٌ لسَـوادِ شَعْبٍ نائمٍ أو نُخَب
فيا أمتي انتفضي لمجدكِ فآنَ له أن يرقى فالحق وجب