الحقد هو تراكم الكراهية داخل النفس الإنسانية أي انه كراهيه مكثفه ومركزه واذا كانت الكراهية شيء بغيض فما حالها اذا كانت مكثفه ومركزه على مدار سنوات طوال ....
وهناك عنصر مشترك يوحد بين تصرفات الحاقد والطائش فالحاقد يمارس تصرفه عن عقل وتدبير وتفكير ومشاعر سلبيه صرفه اما الطائش فعن جهل وانعدام فطنه و مشاعر مختلطة ومتناقضة و لان نتائج مسلك كلا الطرفين سلبي ونتائجه مؤذيه للآخرين وربما تكون مؤذيه أيضاً لمن يمتازون بهذه الصفات ممن فقدوا الاتزان العقلي والتوازن في التفكير وتركوا العنان للحقد والطيش لكي يكون هو دستورهم والموجه لأفعالهم ولن ينتج عن هكذا ممارسات التي هي تجسيد للحقد أو الطيش او الاثنين معا شيء من الايجابية ولن يكون فيها ما يفيد البشر والحاقد يراكم بداخله الكراهية طوال مدة من الزمن حتى تحين فرصة مؤاتية لتنفيس حقده فيمن اضمر له الحقد
وليس بالضرورة ان يكون الحاقد قد تضرر مباشرة ممن نفس حقده فيه والحاقد يصعب إقناعه بسلبية تصرفه او ردعه عن مسلكياته السلبية لأنه مقتنع بان تنفيسه عن أحقاده هي تجسيد للعدل واسترداد للحق حتى لو كانت متناقضة مع ابسط قواعد ومفاهيم الأخلاق والضمير والإنسانية أما الطائش فنقص الاتزان في عقله وانعدام التوازن في تفكيره يجعل من تصرفاته اللامنطقيه الناتجة عن اختلاط مشاعر سلبيه متناقضة و غرائزية أمراً مثيرا للغثيان والاشمئزاز ويتعامل بتسرع وردود فعل غير محسوب النتائج
والملاحظ ان هناك من التصرفات المتناقضة النابعة عن اختلاط مشاعر الحب والكراهيه التي يحملها الطائش لنفس الإنسان القريب منه من الأهل والأصدقاء حيث ينقلب الحب إلى كراهيه او العكس في لحظات ويسيء الى اقرب الناس في لحظات طيشه ثم سرعان ما يشعر بالندم على ما فعل وربما يصل الأمر الى البكاء والسبب هو سرعة الانفعال وردود فعل عصبيه تعكس شخصية متقلبة المزاج متناقضة المشاعر وهذه النماذج يصعب التعامل معها الا من أناس ذو خبره ولديهم القدرة على الاستيعاب والتحمل ويمتازون بالتأني و طول البال والحكمة في مداراة الأمور و,من بين صفات الطائش التركيز على إبراز الذكاء وأعمال العقل ومحاولة التذاكي والسعي الى تحقيق انتصار او فوز وهمي في نفس دائرته المغلقة التي لا يحتاج إلى إبراز قدراته التي يتوهم انه يملكها وربما تكون الضحية لهذه الفئات الزوجة أو الشقيق أو الأب أو الأم أو الصديق
واغلب الحاقدين والطائشين عاجزين عن التعايش في مجتمع سليم وتناسبهم الفوضى وانعدام القانون ويحاولون التغطية على الخوف المترسب في اعماقهم بقشور هشه تبدو صلبه لعديمي الفطنة حين يمارسون أبشع أصناف العنف وفي حال زيادة الطيش عن المعدل الذي يمكن تحمله يمكن تصنيف الطائش في قائمة المرضى النفسيين او المجرمين