عام 2011 ، ماذا يمكن أن نسميه ؟ خروج المارد العربي من صمته ، تفجر الصمت اللعنة المشئومة أم عملنا الأسود أم طريق النصر .
أسئلة كثيرة تراودني خصوصا" مع قرب انتهاء العام الحالي لعله العام الذي لا يوصف لقد حمل إلينا الموت والكراهية والقلق والخوف والألم والتشتت ، سقطت ثوابت وتغيرت قيم وضاعت الهوية والهيبة هل هذا ما نحلم به هل حملنا لأولادنا الخير الذي نتمناه ، هل أرسينا أسس ثابتة أم نافقنا حتى على أنفسنا ، هل قبلات اللقاء التقليدية اليومية بيننا صادقة تحمل المحبة والبناء أم صورة ولوحة من اللوحات المعاصرة ، هل أعطينا بلدنا ما تستحق سورية أم خذلناها عندما كانت تنتظر منا الوفاء ،هل ابتعدنا عن أخلاقنا وقيمنا فخلقنا جيل ضاعت هويته ، هل ما حصل أخطاء وتقصير تراكمي منا أم عدم قراءة المتغيرات أم تأمر الغرب أم الكل مجتمعين .
هل هناك أمل ؟ هل هناك مستقبل ؟ هل نحن بكابوس أو حلم مزعج ؟
لعلي من لا يؤمن إلا بالعمل ، لا حظ ولا صدفة إلا بالحلم والروايات والأساطير السوريون مطالبين اليوم وقبل كل أي شيء بصحوة وعمل ، بعيدا" عن النفاق والأقنعة سورية تواجه أكبر تحدي تتعرض له منذ وجودها ، سورية لم تعط السوريين بل العالم لذا على محبي سورية مد يد العون الصادقة لتجاوز المحنة والتحدي ، الموضوع اكبر من فئة وشخص أو أشخاص أو مدينة أنه وطننا انه مستقبلنا ومستقبل أولادنا ، هل نراهن على المجهول أم نراهن على رؤية مقابل كل ما حققناه ، لقد علمتني تجربتي المتواضعة بالأوقات الصعبة أن أقف على الصخرة وليس على الهواء كيلا يكون السقوط الحر وهنا الرهان على وطن من منا يقبل بسقوط سورية أو إذلالها .
كلنا يحلم بالأفضل ويتمناه فردا وجماعة ولكن هذا مرتبط بوعيننا وإيماننا وعملنا بأن مستقبلنا معا" كسوريين وأن رؤيتنا لسورية المستقبل رؤية تشاركية لا فردية نجاحنا يدخلنا بوابة الأمان والاستقرار والبناء وغير ذلك التشتت والضياع .
تفاؤلي للمستقبل كبير بأن بلاد الشام برعاية الرب وحمايته وان شعبنا عودنا دوما" أن يكون جاهزا" عند التحديات وأن الكل يعمل لسورية التي نحب سورية مستقبلنا ومستقبل أولادنا ، شهر وينقضي عام العجائب وانشا الله عام 2012 يحمل كل الخير لسورية وشعبها وسورية قوية منيعة متجددة .