لحظة ٌتجعل الوقت مجبولا ً بفـُرادة العشق .

ليلكٌ يغزل ُشرنقة اللحظة. أيتها المنبعثة كشمس الصباح كنبع في بطن الوادي.لن أذيع سِرّا ًلحبيبتي فأنا توّاق للقاء الحب والتربع على عرشه الفارغ, أنا عاشق الأسمر الفتـّان ,وقد جاء عند الغسق على أجنحة الملائكة السرّية.

 وعلى مدامك الزمن الهارب نحو آفاق المستقبل والمستحيل.كانت اللحظات تلوذ فرارا ً إلى مأمن الخلاص والوقت يفرد عباءته- مهتاجا ً لضياع العمر والأشياء مربكة - وقد تأخرنا في الوصول .

هناك على الشاطئ المهجور حيث حبال الشمس الذهبية تتدلى على صفحة السماء - قاب قوس يرسم طاـّة المساء وصحراء الماء قدامه تعزف موسيقى أغنيتها الزرقاء الأبدية على صفحتها شبه المستوية.

قولي أيتها المنبعثة من غصن وردة عطرية - ماريا- أيتها الآتية في ليلة شباطية قارسة.تعرفين كم انتظرت في الحر والقرّ.ولم تسطـَع بعد شمسك الآيبّة .أرسم لك لوحة المساء التي تتمنيها. وأكتب لك في دفاتر عشقي للذكرى أيات الشوق التي كنت تنشديها.

في زمن اليباس أتيتك – أنت تعرفين..اشتقت للربيع... تعلمين كم كان الشتاء رائعا ً...؟

أبوح لك بسرِّ- هل تحفظيه ..؟

اشتقت للوحدة مع عالم الحب الذي اشتعل في جوارحي وبين طيات الروح كل ذرة في أعماقي تفحُّّ بالحب .

لكل الكون : أبوح بالسرّ كنت ولا زلت على عهدي .

العمر يمرّ بطيئا ً سريعا ً .

الزمن صديقٌ جميل .اللحظة فاتنة.

الوقت يعبرنا مستعجلا.ياي كم أحلامنا سعيدة.؟والغصّة في العمق أين الخلاص.؟

تنامين سيوقظك الحنين..

ترحلين... سيعيدك الشوق ...

تبقين سيشعلك الأنين – هل تذكرين...؟

يوم التقينا – هل تعرفين ما قلنا في لقائنا الأول..؟

هل تعلمين أن البعد صدّ ٌبل هو لقاء نستغيث به.

هل تدركين سرّ البوح..؟ يكفيني حبك..

يطعمني يرويني – يدفئني – يزيد حنيني .رغم أنك تعلمين أني لست بأناقتك ولست بوجاهتك ولست بقدك.ولا بكبريائك.ولاأنا بحجمك أنت تعرفين كل شيء ٍعني وأنا لا أعرف عنك شئ .وأنت أكبر مني بكل شيء .لكنك لي- ويكفيني .

(ماريا يا مسوسحة القبطان)

تزرعين الدرب رواحا ً تكتبين يافطة الأحلام ... ترسمين أماني المستقبل.

ماريا - مريم- ماري- مرام - مريانا أيوه يا بسمة الحزن وملاذ الشوق .

كيف لك أن تعبرين حياتي ..؟ وحياتي ترسم توق شوقي وحبي . بسمة حكمة حياتي منذ خلقت وخيمت بلا رحيل عن سماء ذاتي . وجارت على الروح وسجلت على أفق المستقبل.ماتشاء أيها السليمان لك ماتشاء.اليوم غدا ً – بعد غدٍ.

شمسي تشرق .رائعٌ هذا المساء .

استنشق عطر الياسمين. وكيف تهيمين – ستأتين.

في حياتنا الانهزام هو السمة المثلى.

لستُ أكابر-  أرفض الضعف - أرفض الانهزام .

لي الأيام القادمات.