الوقت لا يرحم عندما نكون بحاجة له ولا يهمه فرحنا باللحظات السعيدة أو حزننا بالأوقات العصيبة ومهما حاولنا إستغلاله في بعض المواقف حتى ننهي ما نريد فعله في الوقت المحدد نجده يمضي بسرعة ولا ينتظرنا وحتى أننا نحس بأنه يتنكر لحاجتنا له ..
ولكن هناك بعض الأشخاص لا يعنيهم الوقت شيئاً ونجدهم يغطون في نومهم لساعاتٍ طويلةٍ قد تصل إلى عشرة ساعات وأكثر حتى أصبح هذا النوع من النوم طبع من أطباعهم وهم بعكس من يعملون بدوامين في يومٍ واحدٍ ولا ينامون إلا ثلاث أو أربع ساعات في اليوم وبعض الناس يتمنون أن تكون عدد ساعات اليوم أكثر من أربع وعشرون ساعة ومنهم من يتمنى أن تكون عدد ساعات يومهم فقط الوقت الذي يعيشوه بسعادة بجانب من يرتاحون بالعيش معهم وهناك من يقضون حياتهم بلا تنظيم للوقت ودون الإكتراث لأهميته وكأنه ليس له وجود في حياتهم ..
وبين كل هؤلاء أصبح للوقت الحق في التحكم بحياتنا وأوقاتنا فهو لا يستطيع إرضاء كل الناس ولا حتى مجاملة البعض لأنهم يدركون أهميته والإنتقام من الذين لا يهتمون به لذلك ترك للناس الإختيار فهم إما أن يتسابقون معه ويركضون خلفه وهو يقفذ مسرعاً كالأرنب ويحاولون الإستفادة منه في كل لحظة من حياتهم أو أن يقفون ويتفرجون عليه وهو يمشي بطيئاً كالسلحفاة حتى يشعرون بالملل منه في كل دقيقة من دقائقه فنحن لا يحق لنا أن نلوم الوقت طالما نحن من نختار الأسلوب المناسب للتعامل معه فإما أن نواكبه ونشعر بأهميته أو أن نهمله ونندم لنتائجه .