غداً وفي مثل هذا اليوم كانت روح أمي تعانقها السماء مع صوت آذان العصر كانت شهقة الفراق تذبحنا من الوريد إلى الوريد ، تسعة أعوام مضت وما زلت أكفكف دمعي الذي لا ينضب شوقا إليك يا من رحلتي وتركتنا فجأة دون سابق إنذار .
مرت وكل يوم انتظرت عودتك بفارغ الصبر انتظرتك علك تحضرين صباحات كثيرة مساءات أكثر لكن دون فائدة فمن سلك طريقك هذا لا يعود .
تسعة أعوام وشوقي يلتهب يوما بعد يوم ودمعي يزداد لهباً وجمراً وبرد البعد يكويني كل يوم
أعوام ثلاثة وكيف أستطيع وصف ما لا يوصف وأقول ما لا يقال عزائي انك ما زلت حاضرة بورحك ماثلة بطيبة قلبك وحنانك رائحتك تملا الإرجاء وطيفك يذكرنا بمن كان معنا قبل ثلاث أعوام
دائماً تداعب مخيلتي ولا يكاد يمر يوم إلا وأرسم صورتها في ذاكرتي لقد كان فراق أمي أشبه بإعصار ونار نشب في بيتنا فبدد السعادة رحيلها واكتست جدرانه حلة سوداوية مازالت حتى اللحظة
أمي مع مرور الساعات القادمة ..مازلت اذكر كيف كانت توجهني وترسم لي خطواتي وتهيب بأشقائي دائماً بأن نصعد سلم النجاح ..لقد لامسنا الفارق الذي أحدثه رحيلك يا أمي ولن ننساك ستبقين منارة تضيء دربنا وتوقد فينا الإصرار لنكون كما أردت وسعيت ..رحمك الله وأنزلك منزلاً مباركاً
ابنك علاء الدين قريعة