news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
طفح الكيل يا عرب ... بقلم : عمر جيرودي

طفح الكيل أيها السادة  نعم طفح الكيل ، من أخبركم أن كانت سورية بطول تاريخها دولة مارقة ..


سورية منذ الأذل لها دور محوري و موقع استراتيجي فكانت في العصور القديمة ساحة المعارك بين الفرس الروم و قبلهم حاول اليونان و   بعدهم المغول أن يحظوا بها .

 

 أنتم لم تكونوا أول من يتآمر ويريد أن يحظوا بأرض الشام لكن الفرق بينكم و بنهم أنهم كانوا أصحاب قوة و حضارة و كانت الشام تستوعبهم و تغسلهم و تطهرهم  بماء بردى و يعودوا من حيث أتوا ، أما أنتم فلا قوة لكم و لا حضارة فقوتكم في مالكم و حضارتكم رمال و صحراء و حديثا بعض الأبراج تظنون أنكم  تبلغون بها أسباب السماء.سورية لم تكن لا في الماضي و لا في الحاضر و لن تكون مستقبلاً إلا كما عهدناها قوية عظيمة عصية على كل من أراد لها الشر.

 

طفح الكيل أيها الأعراب يا أحفاد داحس و الغبراء يا من عمتهم غريزة الحقد و الدم و الطائفية .

طفح الكيل و نحن نصبر عليكم على محاولات تدخلكم في شؤون بيتنا السوري ، بيتنا السوري الذي يتمم لوحات الجامع الأموي الفسيفسائية ، لا كما غطاؤكم الأصفر باهت اللون الذي يغطي بحراً من الذهب الأسود كقلوبكم و وجوهكم .

 

طفح الكيل فمن أنتم كي تنصحوا و تبادروا بحلول مشوهة  لمن أعطى البشرية كلها أساسيات الحضارة فصاحبة أول أبجدية و أول محراث و أول آلة موسيقية في التاريخ ليس كمن لا يملك  سوا بعض قصص الغباء القبلي الذي أدى لاستيلاء شيوخكم مقاليد الإمارة في بلادكم الجرداء.

 

طفح الكيل فعواؤكم المزعج أصبح موسيقى نشاز لا تُطرب إلا كل ما هو شاذ عن الطبيعة. ...

  أنا لا ألومكم  أيها الأعراب فمعنى السيادة لا تعرفونه لأنكم لم تمارسوه قط يوماً في منذ نشوء  دويلاتكم القبلية النفطية. فقد أدمنتم على تلقف الأوامر و تنفيذها عبر عقود أنتم و آباؤكم الأسبقون. فعلاً شر البلية ما يضحك يسوقون  للحرية و التعددية الحزبية و تكافئ الفرص لمن كان أول من  يمارسها في المنطقة فسورية هي أول نظام جمهوري في المنطقة العربية و صاحبة أول برلمان  عربي و صاحبة  رجال الفكر و الصحافة و السياسة  في المنطقة برمتها . فكيف لكم أن تروجوا لهذه الأفكار و هي منكم براء ، براءة الذئب من دم يوسف "ففاقد الشيء لا يعطيه". نحن هنا لسنا ضد المطالب الشعبية المحقة و التي تجاوبت معها القيادة برزمة من الإصلاحات أعلنها السيد الرئيس ضمن برنامج زمني و لكن ضد تعاطيكم مع القضية السورية.

 

أخيراً نصيحة لكم أيها الأخوة من أختكم الكبرى سورية فكما يقال في الأمثال الشامية " ما بيحن على العود إلا قشره " أي أنتم منا و نحن منكم فما يؤذيكم يؤذينا و يصيبكم يصيبنا ، و لكننا في الشام نقول أيضاً "يلي باعك بالفول بيعوا بالقشور ": و فهمكم كفاية. سورية أعطتكم من المهل ما يكفي حتى تماديتم و أصبحتم لا تعرفون حدودكم ، فحدودكم خلف الصحراء فلا تنسوا ذلك ما حييتم و احذروا الحليم إذا غضب .

 

2012-02-03
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد