news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
ظل ذكر ... بقلم : ماجد جاغوب

هناك مصطلحات متداولة بين الناس عند التحدث عن البيوت والسؤال من هو رجل البيت ومن الطبيعي المقصود من السؤال من هو القائد والقيم والحاكم والمتحكم والمدير والمدبر والآمر والناهي  


وصاحب السلطة والشخصية القوية من منطلق تسلط وليس وعي والسؤال يبرز عندما تنحرف العلاقة الزوجية عن مسارها الطبيعي التي يفترض ان تكون مبنية على التفاهم والانسجام ومعرفة كل طرف لحدوده وحقوقه مع الآخر وفي حال  كان هناك انقلاب في الموازين فأن رجل البيت يكون الأنثى وليس الذكر الذي يتم سلبه لكامل صلاحياته برضاه لتنتقل إلى الزوجة التي تمثل  الطرف الآخر المتسلط والأناني  والغير واعي للآثار المترتبة على تصرفها ونتائجه عند سحبها لمقومات رجولة الزوج والإبقاء على الذكورة التي تتراجع مع الزمن حتى لا يتبقى من الزوج  سوى ظل ذكر وليس ظل رجل  ومع توالي الأيام والسنين تميل البنات إلى تقليد شخصية الام فتظهر شخصية اقرب إلى المرجلة أي العناصر السلبية في الرجل أو التصرفات الذكورية الطائشة وتكون مواصفات البنات  اقرب إلى الذكر  منها إلى الأنثى  

 

والأبناء الذكور يتوزعون بين شخصيات ذكورية متمرده أو مضطربين نفسياً لملاحظتهم انهم من ضمن تركيبة عائله تختلف عن الآخرين التي يكون فيها علاقات انسجام وتكامل وحفاظ كل من الزوجين على حدوده مع الآخر أو شخصيات صامته تبقى حائرة امام واقعها لآخر العمر وفي ظل هذه المواصفات يظهر التقوقع داخل العائلة والأنانية وحب الذات ومحأولة بناء العلاقات مع اقرب الناس حسب المصلحة التي يمكن تحقيقها والعلاقات تنقلب بعد انتهاء المهمة أو فشلها ومن الملاحظ ان هذه التركيبة لا تتمكن من إقامة  علاقات طبيعية ومسالمة مع اهل الطرفين سواء الزوج أو الزوجة

 

 وفي حال عدم وجود ابناء بين الزوجين تحأول بعض الزوجات  بأساليب الدهاء إخراج الزوج من تركيبته العائلية لدمجها في تركيبتها واذا كان الزوج لا يمتلك شخصية قادرة على وضع الضوابط والحدود للعلاقات المنحرفة عن مسارها الطبيعي فأنه ينتهي إلى ظل ذكر في مجتمعه وامام نفسه ويخسر احترام وتقدير الأهل في الجانبين لأنه خسر الطرف الأول ولم يكسب الطرف الثاني ومن الطبيعي في ظل هكذا معادله ان لا تقيم مثل هذه التركيبة أي علاقات  محبه وتراحم مع الأقارب أو الجيران واذا اخذوا منك جملا اعتبروه لا شيء واذا منحوك حبة شوكولاته اعتبروها اكسير الحياة  ولا يستطيعون بناء صداقات حقيقية لان علاقاتهم يمكن إطلاق وصف طبيعي عليها ويناسبها وهو مكاذبه من جانبهم الامر الذي يضطر المحيطين إلى استيعاب الامر والتصرف بحياديه أو بنفس الأسلوب  

 

والسؤال الذي يعجز هؤلاء من الإجابة عليه للطرفين أن من سلب صلاحيات ليست له خسر ولم يكسب لانه خسر نظرة المجتمع وخسر الابناء وخسر نفسه في النهاية وبدل الاعتراف بينه وبين ذاته عن السبب ومحأولة إصلاحه يكون الحل الامثل من وجهة نظره هو الهروب إلى الامام بافتعال مشاكل وإشكاليات لأسباب تافهة لإثبات انه موجود ولكن الواقع انه وجود سلبي ومزعج ومقلق والإزعاج والقلق والتوتر ينتقل إلى أطراف أخرى لا ذنب لهم في الموضوع من أساسه إلا أن مشيئة القدر أرادت ان يكون على علاقة بمثل هذه التركيبة الغريبة العجيبة التي تفرز احقاد وكراهية وتفسخ عائلي بسبب خلل أساسه بعض الأطراف من بنات حواء السلبية وبعض من آدم اللامبالين وسلبيات  تنتقل من جيل إلى جيل بما تحمله من احقاد وكراهية للآخرين وللذات في النهاية

 

وعندما يقال الجاهل عدو نفسه وهو في هذا الوصف لن يتمكن من ان يكون صديقا لغيره إلا في ظل المكاذبه فقط  ولو سألنا مثل هذه النماذج من الطرفين من اقدم على السلب ومن وافق على ان يتم تفريغه من جوهره هل انتم سعداء بما فعلتم وهل استطعتم بناء عائله مستقره ماليا واجتماعيا ونفسيا ام ان الدمار سيلحق بمن شاء لهم القدر ان يعيشوا في نفس الجغرافيا والاكثر تأثرا هم من كان مجبرا على الالتماس المباشر مع هذه الفئات التي تحول التضامن العائلي إلى فتات وتزرع بذور الكراهية والتصيد والغيرة العمياء ونظرة الحسد وتنقل امراض اللامبالاه إلى الدوائر القريبة والتي ربما تتأثر ليصبح العقوق هو جادة الصواب والتنكر للضعيف والمريض من الارحام هو عين العقل والعداء لذوي القربي هو الحق بعينه والسؤال ماذا يرجى بعد ذلك من هذه النماذج سوى ان تكون عنصر تفسخ للمجتمع ولا يعود احد يطيق رؤية شقيقه ولا قريبه ونظرة العداء للقريب تغدو اكثر حدة من النظرة للأعداء الحقيقيين

 

2012-02-15
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد