التعامل مع الابناء
مما لاشك فيه بأن كل مرحلة عمرية يمر بها الإنسان تطرأ عليه تغيرات وتحولات نفسية وجسدية فتؤدي به الى تطور يؤثر في اكتمال بنيته الفكرية والجسدية والعمرية فتحدث نتائج تفيد بأن الحياة مستمرة في التطور والإنسان ملزم بمواكبة هذا التطور الذي سيعود عليه بالنفع الكبير
وفي عمر المراهقة العمر الصعب أو الحساس يتطلب من الأهل الرعاية والحماية والانتباه لكل تصرف يبدر منهم كي يجنبوا أولادهم هذه المرحلة الخطرة وان بالغنا في التعبير
وهذا الموضوع له مداه فهو فكرة موسعة ومتفرعة ولها أبعاد ونحن الآن لن نتطرق لهذا الموضوع بشكل كبير بل سنقتص منه الجزء الأهم فيه ليكون عنوان موضوعنا ألا وهو كيفية تعامل الأهل مع الأبناء
بالطبع ان كل إنسان له بيئته التي نشا فيها وعاداته التي لا يستطيع خرقها وتقاليد مجتمعه التي كونت جزءاً لا يتجزأ من حياته ولكن؟؟؟؟ الإنسان دائما بحاجة الى تثقيف نفسه وتطوير أفكاره بكل ما هو مفيد ومليء وغني فلذلك لا نستطيع ان نعيش على وتيرة واحدة وأيضاً الاهل يعتقدون بان كل جديد رديء وهذا الاعتقاد مؤكدا خاطئ
هناك الجديد السيئ والجديد الجيد ولكن نحن علينا الاختيار فالشاب او الفتاة لديهم قناعات في الجديد لا يستطع احد ان يبدلها لهم خصوصاً في سن المراهقة لأنهم يعتقدون بأنهم في هذا السن تحديدا قد علموا الكثير وفهموا الكثير وأصبحوا قادرين على نصح غيرهم
وأيضاً هناك المراهقين العقلاء المتزنين الذين عرفوا بهدوئهم وقدرتهم على تحليل المواقف فلماذا هؤلاء ان صدر منهم اي تصرف يبين انهم مراهقين يتضايق الجميع منهم ويعاملوهم بقسوة السبب هو تعود الاهل على رؤية ابنائهم بهذا الالتزام والرزانة ولم يتذكروا بأن أبنائهم صغار ولكن تفكيرهم واعي وستأتي لحظة يعودون فيها أطفال خصوصاً أن هذه المرحلة متميزة جدا ولا يمكن لأحد إلا أن يمر بها
فيا أيها الآباء ويا أيتها الأمهات احترموا رغبات ابنائكم وبناتكم بحيث أن لا يقعوا في أخطاء وشاركوهم في أحلامهم وأفكارهم وتصرفاتهم وحاولوا أن تقنعوهم فعلا بأنكم القدوة المثلى فانتم كنتم في ذلك السن حينما أصبح جزء من شخصيتكم منقوص بسبب تعامل اهلكم معكم فلتكونوا انتم البداية في تصحيح أخطاء ما ارتكبته الأجيال السابقة ولكم الشكر