كالظل يعدو في السراب

في حنايا القلب... أمسيات من ذكريات

من هنا ... فاض الدمع من رؤى الأحباب

ومن هنا ... رائحة العطر المفضل

ومن هناك... يد أمي التي لا تنسى

تتسربل أمامي عهدا.. وميثاق

وعيونها التي باتت تنام على مخيلتي.. التي لا تنام

وجفونها التي التحف بها كل ليلة .

لم أذق طعم البرد سابقا

صرت أقرب من فؤاد في الممات

صرت وحيدا تعلو أصوات الحفات

عراة .. جياع

مشاعري الفقيرة التي دك في جوفها أزيز العناق

كنت ومازلت أعشق تلك اللمسات

دفء الكلمات

أحبكَ  وأعشقكَ وأهواكَ

كم وكم باتت عيوني الهرمة في سهاد

أجول وارتحل في اصقاع البلاد

لم اجد حتى راحلة الجياد

أصبحت هاهنا في سياق

نوم وتعب .. ونوم وعراك

ظمآنٌ أنا لماء الشفاه

مضنين من التعب حد البكاء

وأساريري لا تنتعش إلا على يدي أمي

وأبي وزوجتي وأحفاد

أصبحت هاهنا أصبّر بعضي على بعضي

لعل النصر  آت

ويرونني ضحكاً منفرج المسرات

اصارع النفس في غربة وليل طويل الأوقات

لا أريد إلا تلك اليدين

لتمسح ما على ناصيتي من عثرات

لأنني لم يعد لدي سوى الاشتياق

رعشات

تتغلل في داخلي وأنات ونشوات

على يدي محبوبتي

في ثنايا الكلمات

في زمجرت الهمسات

دموعها عند الوداع

ابتساماتها حين اللقاء

تحملني على بساط الخيال

لأنام بجانبها

والتحف بشعرها

في ظل ليلي الطويل

أحبها حين التعب

أحبها فرحا احبها حزنا

احبها قريبة مني

ملتصقة بي حد الثمالة

حد النشوة حد الاشتياق

اصبح حلمي الاشتياق

مشتاق لكل الاماكن

فهناك .. عدونا ورقصنا

وهناك .. انتشينا تحت الامطار

سافرنا مع دمعاتنا في الاصقاع

حنونا على بعضنا  كالازهار

كل ما فيني وكل ما حولي

يذكرني بمحبوبتي وزوجتي وصديقتي

دخان نرجيلتي ...

المفضل من عطري....

جوعي وشبعي ...

وجعي..

يذكرونني ان ليس لدي الآن

إلا الاشتياق