كان تشكيل هيئة التنسيق الوطنية خبراً عظيماً عندما سمته لأول مرة، نظراً للأسماء التي ضمتها، وكانت شخصيات اللجنة التي تظهر على شاشات الإعلام ولو بشكل محدود (لأسباب معروفة)، تقول كلاماً متوازناً
وتطلق مواقف وتحليلات ومطالب موضوعية وواقعية، كما أن موقف الهيئة ضد التدخل الخارجي كان واضحاً ومشرفاً ... ولكن يبدو حتمياً بأن من يلعب السياسة يتغير!
مؤخراً، تبدو مواقف الهيئة خجولة، وبدأت ترضخ للضغوط، العربية منها بشكل خاص... لم تحاولون يا شرفاء الهيئة التفاهم مع خونة المجلس الاسطنبولي؟... مهما كان النظام سيئاً فهو أفضل منهم وأقوى منهم؟ لا نريد اتفاقات مع الخونة! كما أن مجلس قطر-تركيا شريك مباشر في قتل السوريين وأساء إلى الشعب السوري أكثر من النظام!
(مذكرة التفاهم: ولا يعتبر التدخل العربي أجنبياً... مقابلة مناع: مقاربة الخارجية البريطانية ذكية (أي بتدخل العرب دون الغرب!) لقد تفاءلنا فيكم خيراً أستاذ مناع فهل تعتمدون على ذكاء بريطانيا الآن؟؟ لماذا تتجنبون انتقاد التدخل العربي الكارثي؟ من هم العرب في نظركم أستاذ مناع؟ آل سعود؟ أم آل ثاني؟ هل نسيتم تاريخ تدخلاتهم في المنطقة وكم ساهموا في "ازدهارها"؟ يعني إذا جاءت القوات السعودية إلى سورية ستهللون لها؟ وستمنعون أخواتكم وأخواتنا من قيادة السيارات؟ هل سنركع لآل سعود؟
يستمر الأستاذ مناع بانتقاد المجلس الاسطنبولي لم أفهم لماذا أعضاء المجلس ليس لهم علاقة فيما يفعلون، هم
يأخذون الأوامر من أسيادهم! لم لا تنتقد أسيادهم بدل انتقادهم؟ هل تخاف أن يفتي أحدهم بقتلك؟ بعد أن تكاثر
جهاديو وذباحو الخليج التكفيريين (ألم تلاحظوا التكاثر السرطاني لهؤلاء على مواقع "التفكك الاجتماعي والتشوه المعرفي")
ما صدمني من الأستاذ هيثم مناع بأنه قال بالحرف "مع كل احترام لمن اختار طريق التسليح!"، لم أفهم ما يعنيه بذلك، أستاذ مناع أنت موجه للحراك الشعبي، ولست مبرراً لأخطائه؟ لم تخافون انتقاد الشعب إلى درجة التقديس؟
لماذا كل شيء مبرر الآن للمعارضة كما يقول هيثم مناع "أسلوب النظام هو من أوجد حزب فليأتي الشيطان" وهو أول من أعلن عن عروض لإدخال السلاح.. ورفض.. فكم خائناً (وما أكثرهم هذه الأيام) قبلوا بذلك؟ إذا بدأت بتبرير الأخطاء الآن أستاذ مناع، فسنبرر الكوارث في المستقبل، وسيبقى النظام شماعة نعلق عليها فشلنا وفشلكم في المستقبل!
أما التدخل العربي فكان جميلاً جداً!!! في مؤتمر تونس بينما تجلى ذكاء الخارجية البريطانية بعظمة اعتراف الاتحاد الأوروبي بمجلس المرتزقة الخائن!