news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
تركيبة الشخصية ... بقلم : ماجد جاغوب

في مختلف مراحل الحياة يمر في حياة الانسان نماذج متنوعة من البشر بشخصيات لكل منها تركيبتها المختلفة عن الاخرى يكون جزء من هذه الشخصية هبة الخالق والجزء الاخر هو العجينة الطرية التي يتم تشكيلها او الصفحة البيضاء التي يكتب عليها وتأخذ مظهرا معينا حسب البيئة العائلية والمجتمعية والمدرسية والجامعية والعملية


 ومهما بلغ عمر الانسان ومهما بلغت قدراته العقلية ومستوى ذكاءه يبقى الكمال لله وحده والانسان بعقلية مرنه يسعى  إلى التعلم حتى آخر لحظات عمره ومن ليس لديه مرونة في خلايا دماغه يعتبر انه على صواب في كل الظروف وال أوقات ومن كانت شخصيته قد تم تأسيسها على انه متميز وهو عكس ذلك على منطق (القرد في عين امه غزال )  أو أن تكون الفتاة مفتقرة  إلى تكملة مسحة الجمال التي وهبها الخالق لها ببعض الفطنة (لاخير في حسن الجسوم وطولها /ان لم يزن حسن الجسوم عقول ) 

 

وهنا تبرز صفة الغرور بلا مقومات سوى اليتم المعنوي (الابوين عاجزين عن التربيه الصحيحة لان فاقد الشيء لا يعطيه ) وتكون النتيجة شخصية بمواصفات متميزة ولكن سلبا من صلافه  إلى قلة الاحترام للاكبر سناً ودون اعتبار للتوازن بين المقام والمقال والتكبر والنرجسية ومنح الانسان لنفسه هالة لا يراها سواه ومن هنا لا يضيره أن يتج أوز حدوده للاساءة للغير وبما أن الغير المتوفر الذي يمكن الاساءة إليه هو القريب  أو الصديق  أو الجار  أو زميل العمل ويكون دور الهالة الوهمية الغير موجودة إلا في عقل صا حبها  أو بعض المنافقين من حوله هو تعزيز النرجسية ومعها العدوانية 

 

وتقف الهالة حاجزاً وسداً منيعاً امام محاسبة الذات وتوغل هذه الفئة في دربها حتى تجد نفسها معزولة عن المجتمع  أو في تصادم مع المجتمع  أو القانون وتتفاقم ازمتها النفسية  إلى حال اكثر تعقيداً لان ثقافة محاسبة الذات والتراجع عن الخطأ و الاعتذار غير موجوده في قاموسهم وان اضطروا اليها لن يكون ذلك إلا من منطلق انهم اجبروا عليها وليس من منطلق اقتناع بأنهم مارسوا عدوانا لفظيا  أو ماديا  أو جسديا على الغير وعليه لا مانع من تكرار نفس الممارسة العدوانية وبشكل اكثر اذى لمن حولهم اذا وجدوا الطريق سالكا دون محاسبه من الطرف الاخر بعد ان عجزوا عن مراجعة تصرفاتهم وتقديم الاعتذار كبادره لاصلاح خلل وقع لان الكلام اذا انطلق من اللسان  أو اليد اذا امتدت بالعدوان على الغير وتسببت بالاذى يكون مفعوله مثل مح أولة علاج حرق النار على جلد الانسان منها ما يزول وبعضها يلازم الانسان طوال حياته

 

 والنصيحة لكل من يتعامل مع هذه الفئات ان يبتعدوا عن التسامح ليس حقدا عليهم ولكن لوضعهم امام حقيقتهم بمرآة حقيقيه وليس مرآه المنافقين التي تعكس صورة غير متطابقه مع الحقيقه (تصغر السلبيات وتكبر الايجابيات ) عل وعسى أن يعودوا  إلى صوابهم ويكونوا افرادا صالحين في المجتمع بعد ان يتخلصوا من الهالة المزيفه التي بنوها في مخيلتهم فانعكست غيوما رمادية داكنه داخل نفوسهم وفي حال وجدوا من يدافع عنهم فأن الغيوم تتعزز وتتجذر وتميل  إلى السواد حتى لا يعود من الانسان الا الاسم والجسم 

 

أما الممارسة فهي في واد آخر لا علاقة لها بالمسلكية السويه للبشر وليس من حق البعض أن يتساءل لماذا يعاملني الناس بهذ الشكل لانه لم يحسب النتائج عندما اطلق العنان ليده  أو للسانه بالعدوان عليهم والفارق كبير بين النسيان والتناسي لان الاخير يحصل لاعتبارات خارجه عن ارادة الشخص في علاقات لها علاقة بمشيئة القدر في شبكة العلاقات الاجتماعيه اما الاذى فلا ينساه الانسان إلا اذا فقد الذاكره  أو غاب تحت التراب وعادة ما تكون الشجار ذات الثمار المره والضاره اطول عمرا واكثر وفرة في الانتاج من الاشجار المفيده

 

2012-04-13
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد