news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
اختصاص لا انتقاص ... بقلم : عادل حسين علي

ينعت الكثير من الحاقدين والجاهلين الإسلام بدين التفرقة بين البشر وفق ألوانهم وأجناسهم وثقافاتهم ولغاتهم وينعتونه أيضاً بأنه دين ذكوري يطغى فيه العنصر الذكوري وينتقص فيه من شان الأنثى .

وهذا محض افتراء والإسلام منه براء كبراءة الذئب من دم يوسف ’ فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (لا فرق بين عربي وأعجمي ولا بين أعجمي وعربي إلا بالتقوى)


إذا أن مناط التفرقة ليس باللغة ولا الثقافة وإنما بالتقوى والعمل الصالح .

ويقول عليه الصلاة والسلام : (الناس سواسية كأسنان المشط )

وقد ورد الحديث بإطلاقه وعمومه فشمل جميع الناس بغض النظر عن أجناسهم وثقافاتهم وألوانهم ...الخ

 

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم  : ( فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم  )

وهنا فضل الإسلام العالم الذي يعمل بعلمه فيستفيد البشرية من علمه وورعه على العابد لأن العلم والعمل به من أعظم العبادات .

ولعل من أكبر الافتراءات على الإسلام نعته بتفضيل الذكر على الأنثى وتحويل المجتمع إلى مجتمع ذكوري تكون الأنثى فيه قاصرا وناقصا للأهلية .

 

والأدلة عل عدم صحة ذلك كثيرة لا تعد ولا تحصى ونحن لسنا بوارد ذكرها جميعاً وإنما نكتفي بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (النساء شقائق الرجال ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم )

والمعنى والله اعلم إنهن مثيلات الرجال إلا ما استثناه الشارع اختصاصا لا انتقاصا فتخصيص الرجال بأعمال معينة ومحددة وتخصيص النساء بأعمال أخرى كل حسب طبيعته واختلافاته الجسمية والفيزيولوجية والنفسية لا يعني أبدا تفضيل جنس على أخر أو الانتقاص من شان احدهم وإنما مرد ذلك هو توزيع الاختصاصات والأعمال وبالتالي الوصول إلى التكامل فيما بينهم .

 

فمثلا أناط الإسلام الحضانة بالنساء وأناط الولاية بالرجال  فمن المعلوم بأن الأنثى يطغى عليها العاطفة أكثر من الذكر ولان الحضانة تحتاج إلى العطف والحنان والرعاية والاهتمام بالمحضون فالمرأة خير من تقوم بهذه المهمة لذلك فضل الفقهاء النساء على الرجال في ترتيب المستحقين للحضانة دائما .

 

والولاية تحتاج إلى السلطة والنفقة والرعايا وبالتالي أوكل الإسلام هذه المهمة إلى الرجال ومن هنا يتبين لنا بأن المجتمع الناجح هو الذي يوزع الاختصاصات بين أفراده كل حسب قدراته وإمكانياته وطبيعته  ... الخ  وهذا وربي قمة في العدل والمساواة والرقي الحضاري والإنساني .

 
2012-04-15
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)