علي سليمان قاسم
1943ـ 2007 م

ولد الشاعر علي سليمان قاسم في قرية تل الدرة وفيها نشأ ودرس وحصل على شهادة أهلية التعليم في دمشق عام 1963م. عمل في مجال التعليم وتنقل بين عدة أماكن في سورية ثم أعير إلى الجزائر ثم استقر في قريته حتى تقاعد عام 2004 م.
كان شاعراً منذ يفاعته، حيث تفتقت شاعريته منذ المرحلة الإعدادية، وقد ناغى ف...ي كل ميدان واعتلى معظم المنابر، يمتاز شعرة بقوة السبك وجزالة العبارة وهو من المتمسكين بالشعر العمودي، قال شعراً في كثير من الموضوعات القومية والاجتماعية والدينية.

ومن شعره الديني قصيدته: في مدح (رسول الله ):

هذا محمد صاح العقل مبتهلاً
الله أكبر ما أبهاه ممتلئاً
الله أكبر إني لم أقل فندا
قدساً ونور جلال الله معتمداً

وفي المناسبات الاجتماعية لم يدخر وسعاً، حيث شارك في مرات عديدة، ومنها في تأبين المرحوم الشيخ الجليل علي عيدو:
عظيماً في الحياة وفي الممات
وضَوعاً من أريـج فاطميٍّ
ودنيا ثرّة بالمكـرمات
غنيُّ البوح محمود السمات

ومنها:
وحسب الناس بعدك أنّ فيهم
تراثك كالنجوم النيرات

ومن شعره القومي نقتطف بعض الأبيات من قصيدة بعنوان (شرم الشيخ) حيث تعقد المؤتمرات والمؤامرات:
افتح ذراعك شرم الشيخ للدمن
جاءتك والشرّ محمولاً بأفئدة
مستهترين بما في الشعب من غضب
جاءتك ناشرة مستفحل المحن
لمعشر ربهم إبليس ذو الغبـن
وما تخبئه الأيـام من أسن

وكتب في الشعر المحكي قصائداً ومقطوعات غزلية رقيقة، منها قصيدة بعنوان (نيسان عمري):

ما ضل في غيري وغيرك يا حلو
وإحساس عشق مطوّع الدنيا ألو
وباقة عتابا وصوت شو ما أجملوا
وحدك حبيبي قد ما يدور الزمان
وقدّ الحلا ما يلوّن حدود المكان
لتضل أنت الحب وأحضان المكان
ونيسان عمري مطرز بكل شي حلو

وله في هذا المجال أيضاً (أواه يا طير القطا):

آني يا طـير القـطا
وعقاب شــدّ وسطا
وسرب الحباري البطا
ودلال نخـوة وعطا
آني وأنت والشيح
غاير بعـــب الريـح
قرب كـبــيرو يطيح
لليشتهون تصيـح

شارك الشعر علي قاسم عدة مرات في مهرجان شعراء سلمية وكانت له مشاركات غنية، ولم يغب عن المشاركة إلاّ في مرات قليلة حتى توفي عام 2007.
شارك في النشاطات العامة فكان نائباً لرئيس المجلس الوطني الإسماعيلي ما بين 1974ـ 1977 م. له ديوان مخطوط ينتظر الطباعة ..

من كتاب ( شخصيات من ذاكرة سلمية ) تأليف : مجموعة من الدارسين و النقاد و الأدباء - صدر عن جمعية العاديات فرع سلمية