قد يعاني البعض من خلل في قدراته العقلية جزئياً أو كلياً وغيرهم قد يعاني من خلل في تركيبته النفسيه وهناك من الخلل ما هو خارج الارادة وقدرات البشر و لا يسع الانسان الا ان يحمدالله على القضاء والقدر خيره وشره
اما الخلل الارادي الناجم عن اسباب تربوية أو تثقيفية يكون المجتمع المصغر أو المكبر هو الذي زرعها وتتنوع من افكار هدامه أو احقاد غير مبرره أو كراهية عمياء تجمع ما بين الخلل العقلي والنفسي لتولد شخصية غير سويه متقلبة المزاج العقلي وتعاني من انعدام الاستقرار النفسي ويواجه الاشخاص المتوازنين معاناة وضغوط نفسية من مسلكيات وتصرفات هذه النماذج حيث تشعر احيانا انهم اقرب اليك من نفسك ونظراتهم مستقره وتفيض بالحب والرقة والحنان
وبعد وقت قصير ينقلب حالهم لتشعر بأن احقاد اهل الكرة الارضية جميعاً قد تجسدت في نظراتهم والكراهية تفيض من قسمات وجوههم ويمكن للانسان العاقل تحملهم مثنى وثلاث ورباع ولكن الى أي حد يمكن للانسان أن يجبر نفسه على استيعاب اشخاص لا حواجز حمراء في قناعاتهم ويعتقدون أن من حقهم إلحاق الاذى مادياً ومعنوياً وجسدياً بالاخرين دون حساب لانهم لم يدفعوا الثمن واعتقدوا أن خصوصيات وحريات الاخرين هي مثل مزرعة بلا سياج وهم دببة بلا ضوابط ذاتيه (وازع) ولا عقوبات (رادع )
ويصل الانسان العاقل الى نتيجة مفادها وجوهرها أن الابتعاد عنهم أو ابعادهم عنه هو الحل الامثل وينطبق المثل القائل مع الاحترام لانسانية البعض وقد خلقهم الله بشرا ( أن لم تستطع ابعاد الكلاب المسعورة من طريقك فغير انت طريقك حتى تريح نفسك من صراع لا يعود عليك سوى بالاذى )
وينسى البعض أن النجاسة هي ما يخرج من الفم وليس ما يدخل فيه وان اللسان يمكن ان ينثر حوله كلمات كالورود المعطره أو حجارة أو رصاص قاتل أو كلمات عكس رائحة الياسمين ومن انشغل بالاخرين نسي نفسه ومن عاش حياة الاخرين خسر عمره هدرا والعلاقات بكافة اشكالها لها معاييرها وضوابطها على اساس الاحترام المتبادل والاخذ بالحسبان وبعين الاعتبار ظروف الاخرين ورغباتهم وامكانياتهم وعدم الافتراض بأن الاخرين يجب ان يبرمجوا حياتهم على مزاجي الذي لربما يكون تافها أو على تفكيري الذي ربما يعاني من خلل ما