news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
عريس الافلام ... بقلم : ماجد جاغوب

فاضل شاب في  الخامسة والعشرين من عمره مظهره نموذجي ولسانه ظاهريا يقطر عسلا وشكله رجولي وهندامه مرتب ويعمل موظف في شركة خاصه ومستأجر لشقة سكنية من غرفة وصاله ليجهزها للعروسة


ولكن حتى يحين موعد الزواج لم ينسى فاضل مصلحة جيبه وقد تجاوز عدد العزاب الساكنين الدزينه اربعة منهم حول سرير غرفة نومه واذا اكتظت الصاله بالساكنين كان يؤجر سريره الكبير لمن يرغب بالاقامه ليلة واحده والسرير يتسع لشخصين والتسعيره لليلة الواحده في حساب الليلة الواحده تعادل ثلاثة اضعاف الاجره اليومية في حساب النظام الشهري  

 

واما الطعام  فهو على حساب الساكنين معه من العزاب وهو لا يدفع  درهما واحدا من جيبه ومقابل العماره التي يقيم فيها مؤسسه تسوق يدخل اليها فاضل  ويتذوق كل انواع الفواكه ويخرج من الباب الاخر دون ان  يشتري شيئا  

 

وفي ليلة الجمعة وفي الحديقة القريبة من البنايه واثناء جلوسه مع اثنين من الساكنين في شقته اخبرهم انه يشعر بضيق في صدره ويمكن ان يغمى عليه في أي لحظه  وطلب منهم انه في حال حدوث  الاغماء؟؟؟؟ عليهم الاتصال بشقيق خطيبته لاخذه لطوارىء المستشفى  لان صهره بعدها سينقله للبيت لكي يجد سريرا مريحا وطعاما شهياً

 

 وفي مساء الجمعه سيكون قد تعافى ويعود الى شقته وذهب احد الرفاق الى المطعم القريب لاحضار الطعام وقبل عودته  انقلب فاضل على ظهره على اساس انه مغمى عليه وعند عودة الشاب بالطعام والعصير  له ولرفيقه شاهد فاضل ممددا على اعشاب الحديقه فاقترح ان يتصلوا سريعا بصهره الا ان الشاب الثاني  طلب التأجيل حتى الانتهاء من تناول الطعام وغمز بعينه لرفيقه ان الموضوع تمثيل وفاضل يتنفس بصعوبه ولكن انفاسه مستقره ولا خطر على حياته ويمكن لحالته ان تنتظر ربع ساعه حتى الانتهاء من الطعام وهمس في اذن رفيقه ان فاضل كان يسير على الارض الصلبة ولم يغمى عليه الا على العشب الاخضر أي انه اختار مكان الاغماء  

 

وبينما كان فاضل يشم رائحة الجبن والزعتر بينما رفاق السكن يتناولون طعامهم بهدوء وهو لا يستطيع وقف التمثيل ومشاركتهم الطعام لان المسرحيه لن تكتمل وبعد انتهاء رفاق سكنه  من تناول  طعامهم  القوا بالاكياس وعلب العصير الفارغه في حاوية القمامه ورشوا على وجه فاضل قليلا من الماء البارد واتصل احدهم من هاتف فاضل بصهره ليبلغه بطلب فاضل قبل ان يغمى عليه وحضر الصهر بعد نصف ساعه وحملوا فاضل في سيارة صهره الى طوارىء المشفى القريب  ليستيقظ ؟؟؟؟؟؟

 

فاضل على سرير الطوارىء وبما ان حالته مستقره ولا ضرورة لبقائه في المستشفى غادر متحاملا على كتف صهره الى منزل اهل الخطيبه  ليعود في اليوم التالي وهو يتحسس كرشه اشارة الى انه تناول طعاما دسما  في بيت صهره ولكن تكرار فاضل لافلامه مع بيت الصهر وبعد اكتشاف الخطيبه لبخله اللامتناهي وجوهره الذي لم يتمكن من اخفاءه وهو البخل والانانيه طلبت منه بعد اقل من شهرين فسخ الخطوبه لانها اكتشفت انها نادمه على التسرع في اختيار شريك الحياة الذي اختارها فريسه وليس شريكة حياة فهي زميلة في الشركه ووالدها مدير وشقيقها مسؤول القسم الذي يعمل به فاضل  

 

وطبعا رافق فسخ الخطوبه الطلب منه تقديم استقالته من الشركة التي يديرها والد الخطيبه والنصيحه هنا لمن يرغب في الارتباط بالزواج التدقيق في جوهر عريس الاحلام وشريك الحياة قبل ان يندم باقي حياته او حياتها فليس كل ما يلمع ذهبا والرجولة والاخلاق والضمير والكرامة والشرف والطهارة والاستقامه ليست في المظهر الجميل ولا في الكلام المعسول للذكر المرشح عريس الاحلام  والافضل التحقق من عدة مصادر عن شريك الحياة سواء ذكر او انثى قبل اتخاذ قرار مصيري في حياة الانسان وهو الارتباط  بعقد زواج ليس من السهل علاج اثاره ان حصل الزواج وتوثق الرباط بالابناء  وان لا يكون العريس المرشح هو (عريس الاحلام) بل (عريس افلام ) على شاكلة صديقنا فاضل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

2012-05-09
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد