news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
العشر ليرات...بقلم : احمد عماد الدين شكوحي

حب دام بين شاب وفتاة سبع سنوات فرق بينهما القدر والاهل وكلام الناس
لم يبقى من ذكر حبيبته شئ الا عشر ليرات كانت قد اعطته اياها كتذكار


كتب اسمه واسمها عليها ورسم قلبهماعليها لم يبقى الا هذه العشر ليرات
يقلبها الحبيب يشمها يقبلها ويرى فيها وجه محبوبته
رحل الوجه والحب الجميل وبقيت العشر ليرات تتحدى الزمن والقدر
تغير مافي قلوب البشر لكن العشرة بقيت صامدة تحرك زلزال المشاعر في قلب الحبيب


كان الشاب قادما من عسكريته ولم يكن يملك في جيبه الا تلك الورقة النقدية
فأذا به يفكر كيف سيصعد بالباص تارة ينتظر احد يعرفه ليطلع ويدفع عنه الحساب
وتمر اللحظات ولا يأتي احد يعرفه الشاب
ويفكر الشاب من أين سيأتي بالعشر ليرات هل يفرط فيما تبقى من حبه دام لسبع سنوات
وبقي العاشق واقفا في الموقف يفكر هل انتظر ام اصرفها واركب في المكرو


وفجأة ودون أنذار من بين وجوه واظلة البشر يطل وجه قد عشقه الحبيب ولم ينساه طيلة سنين
وجه احبه بصدق احبه بجنون ولم ينسه في يوم من الايام
انها الحبيبة تصعد في السرفيس دون ان تلقي السلام ودون ان تنظر خلفها او تتلفت
ودون ايما تفكير يصعد الحبيب ويجلس في السرفيس بجانب الحبيبة فتنظر الحبيبة وبعيونها كلام
لكن كبريائها وانوثتها وعزة نفسها منعتها من الكلام او حتى النظر


وبعد ان مشى السرفيس اظهر الحبيب العشرة ليرات ليدفع اجار الركوب
ومد يده ليعطيها للسائق وفجأة تمر يد كاليح وتخطف العشر ليرات
وأذا بصوت كنسيم الصيف في ليالي السهر لطيف جميل يقول
هل تفرط بالذي بقي من حبنا هل تمحي السبع سنين بسبع ثوان


فأجاب الحبيب لقد دفعت سبع سنين من عمري لحبك ولم انسا في يوم طيبة قلبك سبع سنين وانتي محفورة في قلبي
والان ادفع أخر ما تبقى من حبنا العشر ليرات لأجلس بجانبك عشر دقائق
فلعل العمر يمر ولا نستطيع ان نجلس دقائق كهذي الدقائق
أدفع هذه العشر ليرات الاخيرة لأجلس معك لعشر دقائق ولو استطعت لدفعت عمري للقاك
 

2012-06-08
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد