news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
العدل الإلهي...بقلم : عادل حسين علي

الدنيا والحياة والحركة والسكون والزمان والمكان كلها مخلوقات الله عز وجل والعدل الإلهي غير جزئي وغير مرتبط بزمان ومكان بعينه وإنما هو كلي شامل لا يفصله حياة او ممات ولا الدنيا ولا الأخرة فالله عز وجل قد يؤجل عدله او يؤخره ليوم تشخص فيه القلوب والأبصار لحكمة معينة لا يعلمها الا هو ولكن عدل الله لا بد ان يتم لا محالة ( يمهل ولا يهمل ) سبحانه وتعالى


 لذلك قد يحدث أن يمر الإنسان يظرف معين او كارثة او مصيبة فيظن لوهلة انه لا يوجد عدل الهي والعياذ بالله سبحانه وتعالى فهذا محض كفر وافتراء فالله عدل ومحال الظلم في حقه وهو ارحم الراحمين
 ولكي نفهم الحقيقة نقول : أن العدل الإلهي لا تحيط به النظرة الواحدة الى حالة واحدة ولا مناص من التعميم والإحاطة بحالات كثيرة قبل استيعاب وجوه العدل الإلهي


 ومثال على ذلك : إن البقعة السوداء في الصورة الجميلة صفة قبيحة إذا حجبنا الصورة ونظرنا الى تلك البقعة السوداء بمعزل عنها ولكن هذه البقعة قد تكون في الصورة كلها لونا من الوانها التي لا غنى عنها او التي تضيف الى جمال الصورة ولا يتحقق لها جمال بغيرها
 لذلك اخي الكريم لا تتشائم ولا تحزن اذا اصابك مصيبة او لوعة وتيقن من عدل الله وحكمته ما دمت مؤمنا فكم بكينا في حياتنا لحادث او مصيبة يصيبنا ثم نعود فنضحك ونفرح بما كسبناه منه بعد فواته 

 

وتذكر دائما قول الله عز وجل : {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}.
 


 
2012-06-01
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)