- إن الإنسان تلقى من الله تعاليم طاهرة، من خلال الأديان السماوية التي أنزلها علينا، فكيف لنا أن نلوثها، وندخلها في الأمور السياسية، مشيرا إلى أن أسوأ عصر مر على أوروبا: كان العصر الذي تدخلت فيه( الكنيسة) في أمور السياسة والحكم
إن من يروجون لمشاكل الأقليات، ما أراهم إلا مرضى!! نفسيين يسيرون عكس اتجاه التيار، هؤلاء يعانون مما يسمى بحالة الشعور بالاضطهاد، ويعممون هذا الشعور على الباقين، رغم أنه لا اضطهاد ولاهم يحزنون!! وما يشكوا منه القليل يشكو منه الكثير. ولذلك عندما تقول الأقلية أنها مضطهدة، فابحث عن سؤ تصرفاتها، وبعد ذلك أبحث عن الأسباب الأخرى، وان خلط السياسة بالدين يلوث تعاليمه الطاهرة!!
- لماذا تخاف الأقليات من الديمقراطية والمواطنة؟! وتفضل النظام الطائفي، والمحاصة الطائفية، كما في لبنان!! ولماذا تحتمي بالطوائف والأقليات الأخرى!!
و حتى الحكومات الاستبدادية، والأحزاب الدينة المتعصبة، والغير ديمقراطية!! وأحيانا تهدد بالاستقواء بالخارج، على مبدأ سبقني، واشتكى!!
هل لتحافظ على مكاسبها، ومواقعها في الصدارة وابتزاز الأغلبية!! حتى ولو كانت على حساب ثوابت العيش المشترك!! وخطوط حمر الوطن والمواطنة!!
فكلنا يعلم أن جوهر الديمقراطية هو حكم الأكثرية، حتى لو كان الفرق بين الرابح والخاسر واحد بالمائة!!
إن الأكذوبة الأميركية: عن التعددية الديمقراطية، إنما المقصود بها التعددية المذهبية والقبلية، والأقليات والطوائف، وتجاوبهم معها ناشئ بسبب التبعية والخوف من فقدان الكرسي والتسلط!!
وما يجري في العراق اليوم من تقسيم العراق، على أساس عرقي بين العرب والأكراد، والتركمان، والأشوريين، بل وقسموه أيضاً على أساس مذهبي، بين السنة والشيعة، وهذا كله يبرر بذريعة التعددية الديمقراطية!!
- يقول مناصري ومدرسة الأقليات والأحزاب القزمة، التي خسرت الرهان وانتقاء الأفضل والأصلح، أن ديمقراطية صناديق الاقتراع، وتمثيل حكام الشعب عن طريق الشعب، غير كافية يجب تطعيمها بما يسمى (الديمقراطية الحديثة)!! لتمثيل كافة أطياف وفئات المجتمع ولو بالتعين. على أن هناك مفهومين هامين يرتبطان بالديمقراطية الحديثة:
- الأول هو "الديمقراطية التمثيلية":" "Representative Democracy" لها ويعني أن أي نظام ديمقراطي لا يشمل على تمثيل برلماني، مناسب لكافة شرائح المجتمع والجماعات المكونة له، يكون نظام ديمقراطي ناقص ومشوه!!!
- الثاني: هو" البيروقراطية التمثيلية" "Representative Burocracy" ويعني أن أي نظام سياسي ديمقراطي حقيقي، لابد أن يعبر هيكله السياسي من قاعه إلى قمته، عن تواجد مناسب لكافة شرائح المجتمع، والجماعات المكونة له، وفي حالة عدم وجود هذا التمثيل، نكون أيضا: أمام نظام ديمقراطي ناقص ومشوه!!!
- و السؤال هل تحتاج الأقليات إلى مساعدة ومساندة دولية! ولو حتى الاستقواء بالخارج، للوصول إلى ما يسمى حقوقهم العادلة في المواطنة!! هنا يجب أن نفرق بوضوح بين( التدخل الدولي، والأجنبي)!!!
- التدخل الأجنبي: الذي أرتبط في المنطقة العربية بالاستعمار والاحتلال،ونهب ثروات الشعوب في الغالب انفرادي النزعة
- أما التدخل الدولي: فارتبط بمساعدة وتحرير الشعوب من الاستعمار، عبر مبادئ ومنها: حق كل شعب في تقرير مصيره، والتي كانت أساس قيام عصبة الأمم، ثم الأمم المتحدة، وهو متعدد الأطراف، وحتى ولو كانت هناك مصلحة خاصة لدولة معينة في هذا التدخل، إلا إنه يتم في إطار تعددي، ويتفق مع القانون الدولي والمواثيق.