news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
مانوليا ... بقلم : فاطمة الدبس

أخبرني عمّ تريد أن تكتب أيها القلم المكسور ؟؟عن قلب حزين مفطور أم عن ذات تائهة في عالم يبحث عن النور ؟ أو تراك تبحث عن روح متعبة من السير في ظلمات العصور؟


اكتب أيّها القلم .... ففؤادي الممزّق لم يعد يحتمل أكثر .. لعلّك تعينه على الوجد و ليالي الشوق ... لعلّك أيّها القلم تخرجني من دوّامة الآلام و تسمعني لحناً مختلفاً عن أصداء الأشباح التي تلاحقني و تمنعني من الطيران .... في الأفق عند حدود الشمس ....

هذه الأشباح اللعينة تمنعني من الهطول مع حبات المطر و معانقة المآذن و أجراس الكنائس تمنعني من العودة مع أزهار الربيع من جوف الأرض...

لا أدري سرّ ما يصيبني من العذاب , ما هو الذنب الذي اقترفته يا ترى ؟ ربّما كان ذنبي أنّني أحببت الحبّ و مشيت معه و عشقته لكن الذي سلّمته مفاتيح قلبي خذلني و تركني وحدي على الطريق تعيسة كأوراق الخريف .. ضائعة في الزمن .. كألحان منسية و عصفور تعب من الطيران في فضاء مغلق .... 

لا تذهب أيّها الحبّ !أنت لست ذنباً أو خطيئة أنت الطهر بحدّ ذاته أنت ينبوع الجمال أنت عنوان التجدّد أنت هويتي و هوية كل ّ عشّاق الأرض ....أنت الحياة بحدّ ذاتها فمن دونك لا توجد حياة أو بشرية..

أنت كما يقول عنك نزار قباني

الحبّ في الأرض بعض من تخيّلنا        لو لم نجده عليها لاخترعناه  

كما يقول أيضاً

هذا الهوى                        و رفيقنا و رفيق نجوانا                         

طفل نداريه و نعبده                 مهما بكى معنا و أبكانا            

أحزاننا منه و نسأله                 لو زادنا دمعاً و أحزانا           

نحن البشر دونك لا نوجد ولو وجدنا لألفيتنا كغابة احترق شجرها و هجرتها الحياة و طيور الربيع المغرّدة على نوافذ قلوبنا الواجدة ....

2010-10-06
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)