من لم يصمت في زمن الصمت ، من قدّم استقالته من منصبه بصمت(وبلغة هذا الزمان انشق ) في زمن كان مازال الفساد ينجب مسؤولين فاسدين للوطن ، والوطن يئن من آلام مخاض عسير لولادة فكرة اسمها الاصلاح.
من أراد أن يبقى بريئا من دم أخيه السوري فتخلى عن انتمائه الحزبي بكتاب خطي ،وظل في وطنه غير آبه بردود الفعل التي كانت أجبن من أصحابها ، كالعادة للحفاظ على ماء وجههم ورقة بالفصل تدور على موائدهم يشبعون نهمهم الاستبدادي ،
من لم يبع وطنه بأموال خارجية ، من لم يسرق أموال الشعب ويهرب متخفياً تحت عباءة الانشقاق ،
من رفض المشاركة في مسرحية أبطالها أصحاب
نجمتين الخضراء وآخرون أصحاب النجمات الثلاث الحمراوات،مسرحية حزينة ومؤلمة
كتب فصولها جارك العربي ،فصلها الأول المناصب والقتل ، وفصلها الثاني اقتل أخاك
المسلم ودع الغرب
يسخر منك ، وفصلها الثالث دمر بلدك ولاترحم ، وجمهورها أنت أيها السوري
صدقوني هذا المواطن موجود ، وهو امرأة فتشوا عنها لأنها تستحق الاحترام
.