نعم أقولها للمرة المليار لقد مللت وشبع الملل منكم أيها المنافقون ...
لقد مللت شتائمكم تجاه العرب واتدعاءكم أننا متخلفون وأنتم المثقفون ...
كفى تقولون وتتحدثون عن تطور الغرب وحداثته ، لأنَّ لا خير بقومٌ يمدحون الغريب ويحقرون القريب ...
لمصلحة مَن تشتمون العرب وتحطمون معنويات الأجيال ؟ لمصلحة مَن تدعون أننا متخلفون ؟ لمصلحة مَن تساهمون في تحطيمنا معنوياً ؟
عبر قنواتكم على التلفاز ، عبر قنواتكم على الإنترنت وصفحاتكم ومجموعاتكم ، عبر رسائلكم على الإيميل ووو ....
أخبروني قبل أن تشتموني ، ماذا قدمتم أنتم للعروبة أولاً .!؟ لماذا الملايين تضع حملها على الملايين وكل شخص ينفي المسؤولية عن نفسه تجاه القضايا ؟
لماذا أنتم لم تقوموا بعمل مجموعات على صفحات الإنترنت لبناء أوطانكم ؟
لماذا أنتم أيها المثقفون لا تدخلون في السياسة وتحاولون الوصول للوظائف في الدولة وتبدأوا بالتغيير من أنفسكم ؟
لماذا لا تنشرون العلم الذي تعلمتوه بالجامعات العربية ؟
لماذا لا تقدموا المعونات للفقير كي يستطيع أن يتعلم ؟
لماذا تلقون دائماً المسؤولية على الدولة والمجتمع لا على أنفسكم أولاً ؟
فأنتم جزء لا يتجزء من الدولة والشعب والمجتمع حتى لو حصلتم على جنسيات أجنبية وتفاخرتم بها ...
إن تحججتم بالسياسة فهناك ما يُسمى بأحزاب تستطيعون الدخول بها والمشاركة بها ...
إن تحججتم بحقوق الإنسان فهناك منظمات لحقوق الإنسان تستطيعون الدخول بها ...
مهما تحججتم هناك آلاف الطرق والوسائل لكي نستطيع توعية المواطن العربي لأهمية العلم والتعلم ، مهما تحججتم هناك آلاف الوسائل والطرق للتبرع للجمعيات الخيرية للتبرع للفقراء في الصومال وجميع الدول والمناطق المنكوبة ، مهما تحججتم فهناك آلاف الوسائل والطرق لبناء الجوامع والكنائس والمعاهد والمدارس والجامعات ...
يقع عليكم اللوم الأكبر لا على المواطن العربي المعتر ، فأنتم من تعلمون حجم المصائب ، وأنتم من تتهربون من المسؤولية ، وأنتم من تعلمون كم هي أوطاننا في خطر ، وأنتم صامتون وإن تحدثتم تكتفون بشتم العرب والعروبة والعرب والعروبة بريئيين منكم ...
إن قارنتونا بالمجتمعات الغربية فحان الوقت كي أبوح مشاعري تجاههم ...
نحن يا سادتي الكرام ،
لم نزرع في أوروبا بيوم من الأيام منظمة إرهابية ووعدناها بأراضي على حساب الشعوب كالمنظمة الإرهابية الإسرائيلية .
لم نزرع في أوروبا الأحقاد الطائفية كما يزرعونها كل يوم بين الشعوب العربية عبر قنواتهم وعبر تسميمم فكر الشعوب .
لم نزرع في أوروبا الأحقاد العنصرية كما يزرعونها كل يوم بين الشعوب العربية .
لم ننهب ونسرق ونغتصب ثروات أوروبا في ذروة تطورنا كما ينهبون ثرواتنا كل يوم ، حتى الثروات العقلية نهبوها الجبناء .
لم نستغل الظروف السياسية في بلد ما بأوروبا لكي نستفيد من التوتر به لأجل مصالحنا وأجنداتنا .
لم نفتعل تفجيرات ونضع عملاء في بلادهم ونتدعي بمحاربتهم كما وضعوا أسامة بن لادن وتنظيم الإرهاب القاعدة .
لم نحارب ولا أي دين سماوي في أي دولة كانت في أوروبا كما تحاربون اليوم الإسلام وتطلقون عليه مصطلح الإرهاب ، وهم الإرهاب بحد ذاته .
لم ندعم الإنفصاليين في أي دولة كانت في أوروبا كما تدعمون اليوم الإنفصاليين \"سراً\" في جميع الدول العربية ، كما دعموها في جنوب السودان وقسموها ، وكما يدعموها اليوم في سوريا وفي جميع الدول العربية .
نحن لا نبني حضاراتنا على جثث الأبرياء كما بنوها على جثث الشعوب ، لم نضرب بيوم من الأيام قنبلة ذرية ، لم ندعم كيان بيوم من الأيام بأسلحة الدمار الشامل كما دعموا الصهاينة ، لم ندعم منظمة تقتل الشعوب وتدعس على جثث الأطفال وتشرب من دماء الأبرياء .
لم نسعى بيوم من الأيام لزرع الحشيش في أوروبا ، كما زرعتموا القات في اليمن .
لم نسعى بيوم من الأيام لفرض ثقافتنا العربية على شعب ، كما فرضتوا سياسة التتريك وأجبرتوا الشعوب في الجزائر وتونس والمغرب على تعلم الفرنسية .
لم نقتل الشعوب بيوم من الأيام تحت شعارات براقة منها الحرية ومنها مكافحة الإرهاب ، ولم ننشر ديمقراطيتنا الدموية في بلادنكم كما نشرتم ديمقراطيتكم في العراق .
نحن لا ننشر الرذيلة في بلاد الغير ، ولا نفتح قنوات للعهر والمواقع الإباحية والفساد الأخلاقي ، لا نشجع على التجريح بالأديان ، نحن لا نستغل العلوم لأهداف ضد الإنسانية كتصنيع أسلحة الدمار الشامل والسيطرة على الإقتصاد والسياسة العالمية .
وهذا ليس إلا غيض من فيضٌ وما خفي أعظم ...
أنتم لا تصفكم الكلمات أيها الغرب ، وكلمة أوجهها للعرب مهما ضعفنا ارفع رأسك فأنت أفضل من الغربي بآلاف المرات ، فأنت يا عزيزي يكفيك أنَّك لست مثل هؤلاء ...