عندما تغيب شمسك
عندما يحل شتاؤك القاسي
عندما تجتاح رياحك مطارح قلبي
أقف عاجزا أمامك.. أتخيل
احلم بربيعك
بدفء قلبك وسحر عاطفتك
بجمال كيانك
عندما تغمريني بأزاهير حبك
وصفاء روحك حينها تعود الى قلبي الحياة
عندما تحررينه من عذابك
يطير يغرد في جنة لطفك
آه......ومتى يأتي ذلك الربيع
مضى على قلبي ثمانية شهور
ثمانية سنين
من دون أن أراك
اذكر اللقاء الأخير بيننا
في الحافلة
عندها ركض الزمان وسبقنا
حتى إننا لم نودع بعضنا
ثمانية شهور وأنا اجلس كل ليلة
في غرفتي وحيدا
على سرير حن واشتاق لمناماتي الجميلة التي تعود عليها
اجلس أمام شمعة لطالما نعست ونامت
اسلي نفسي.. أروح عنها
اكلم أوراقي واستمع لقلمي
أشكو لهما
اكتب أصوغ بحسنك أجمل القصائد
وأعذب الأغاني
ارسم صورتك على مرسمي القديم
اجلس بقربها.. استأنس
أتحسس ملامحك اتامل مفاتنك التي لا تزل مدادا
ل أ ش ع ا ر ي
ونبعا .....منه أبيات قصائدي التي
تزيدني.....لكي اكتب واكتب
واكتب
كل ما يخطر في بالي
من أشعار
سأكتب واكتب حتى تنتهي الكلمات
وان انتهت
سأخترع أبجدية جديدة
اسمها باسمك
ولتكوني يا حبيبتي لغة جميلة
لا يفهمها إلا العشاق
ثمانية شهور
من دون ربيع
أتألم من قسوة وضيم شتائك
من دون أن تزهر أمنياتي
وتتزين قصائدي
من دون أن يفرح قلبي
يصعب علي أن أتخيل عمري دون ربيع
لكني أقاوم بالأمل
أعاصير شتائك
وحرارة صيفك وجفاء خريفك
لكني يا ربيع قلبي
أخاف أن يموت هذا القلب
من قلت الصبر
وهذا ما يؤرقني
اكتب لكي هذه الكلمات مع آخر ليلة من
ليالي الشتاء
مع آخر سحابة
مع آخر نسمة باردة
اهمس وأقول لها:
عانقيها.. بلغيها
سلامي.. وأشواقي
اخبريها
عن أوجاعي وآلامي
علك يا نسمات.. تحركين قلبها
تلفحين روحا
فتعيد معك ربيعها