ما زالوا ورائي يلتقطونَ كلماتي         التي ماعُدتُ أذكرها وأذكرُ بصماتها

جاءوا إلي يدَعونَ براءتهم وما         هم سوى حيوانات قد نثرت بأرضنا

يسمونَ العار والخزي وشماً على            جبيننا وهم الذينَ وسموها بأيديهم هنا

ألستم أنتم من تطئونَ بأيديكم طهرنا         ألستم أنتم من جلبَ العارَ لأجسادنا

أنحنُ من يدفعُ ثمنَ أخطائكم المشينة         أم أنكم تكتفونَ بمسحها على أجسادنا

لما كلُ هذه الضوضاء اللعينة الطائشة     لما كلُ هذا الظلام الحالك المحيط بنا

عارٌ عليكم أن تهزءوا بنا وتستغلوا         اجزائنا وقد عظمها نبيُ الله محمدا

ألم تتعلمونَ بعد لولا هذه الشجرة             المباركة ما كنتم رأيتم نورَ أرضنا

لما العارُ لنا ومنا وما نحنُ إلا سوى      أضلع انشقت من صدور رجالكما

رفقاً يابانَ ادمَ وحواءَ التي أنجبت         رجالكم ورفعت أسوارَ بيوتكم الشامختا

رفقاً بقارورة الزجاج التي تحملُ لكَ       أطيبَ العطر وأزكى روائح الأرض طيبتا

رسالتي لكم هي دعونا نعيشُ بسلام         بعيدً عن مجسات ايديكم القذرا

بعيدً عن أعينوكم التي قد أتلفت             ريعانَ أجسادنا ملوثةٌ اكاليلَ شريننا

دعونا هنا لنرجعَ كما كنا رياحينَ            زنبق عادت لتنمو من بعد ظلامكما

خير لكم أن ترجعوا إلى النور و             أن تهتموا بأضلعكم الصغيرا 

أتركوني هنا لأغدو مثلَ درب                 أرشدُ به طغيانَ ومفسدين أمتنا

وليحلَ النورُ ع أبصارنا ويغدقُ             ألا وهو إلا نورُ علم  ربنا