إرحل
فلتمضِ ولا تسألْ
ماعدتَ لشعري قوافيهِ ولا النسجُ الذي أَغزلْ
ماعدتَ الفارسَ الوهميّ في حُلمي بحسنهِ جَفني لايَغفلْ
ولا البطلُ الخرافيُّ برمحهِ أرهقَ الجَحْفَلْ
فالشهدُ أنتَ والزُقّوم ُ مجتمع ٌ كترياقٍ به أُقتَلْ
...
إرحل فلتمضِ ولاتسأل
لن تلقى مني تثريباً ولا آهٍ فلن أقبلْ
أن يحرِقَ سنبلي رجلٌ وينبشَ أرضي المِعولْ
أو يقطع جذعي محتالٌ فأوراقي أبتْ تَعبُلْ
.
.إرحل فلتمضِ وتتجولْ
فغرابُ البَينِ منتظرٌ له تنعى وبهِ تَحفَلْ
أنا ُمُزنٌ من الغيثِ لصحراءكَ أبت تَمثلْ
أنا غسقٌ أنا صرحٌ لوصلي الحرُّ يتكبَّلْ
.
كغصن البان أختالُ بقدّي الأهيفِ الأنحلْ
وكحلُ العين ِقتالٌ بلونِ عيني الأخضرْ
وزهراتٌ ملونةٌ تزين شعري المُسبَلْ
.
وتبقى أنت لي
الصادي بدمعك كفي يتبللْ
أيا رجلاً حنوت ُبه وكان لصبوتي يجَهلْ
ويا ريحاً جنونية تعصفُ كلّ من يُقبِلْد