news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
خارج النطاق...بقلم : ماجد جاغوب

المكان خارج الزمان عفوا (الجغرافيا ) والزمان خارج الجغرافيا عفوا اقصد(التاريخ ) وفي مشهد خيالي  بوجود شبحين داخل فقاعة وهميه كانها فقاعة صابون كبيره  اشكالهما تشبه قابيل وهابيل يجلسان والافكار داخل الادمغة التي  تشبه الفقاعة الشفافه والتفاهم بالنظرات التي تعبر عما يدور في الدماغ من افكار وما يجول في النفس من مشاعر وخواطر وعواطف سلبيه وايجابيه  لان ادمغتهم تشبه الشاشة التي يمكن قراءة جميع ما يفكرون به وما يدور بخلدهم  


وحيث ان الكراهية والغدر والنفاق من صفات البشر ويبدو ان المخلوقات اخرى قد تم نقل العدوى اليها من البشر وكل مخلوق اصيب بنوع واحد من امراض الانسان الذي على ما يبدو احتفظ  بالنسخة الاصليه من الفايروس لكل الامراض والصفات الايجابيه والسلبيه التي نقل عدواها للمخلوقات الاخرى وحتى انه احتفظ بالسلبيات اكثر من الايجابيات

 

 وبمراقبة الادمغة الشفافه داخل الفقاعة الشفافه للشبحين اختلطت الالوان التي تعبر عن تزاحم الافكار واختلاط المشاعر وتراكمت وازدادت الالوان اختلاطا  حتى ظهر على دماغ شبح قابيل اللون الاسود  الذي اغلق كل منافذ العقل وتناول عصا كان قد  استعارها سابقا من شجرة تشبه التفاح التي اخرجت ابويهم من الجنه   وهوى بها على رأس هابيل الذي لم يتمكن من اطلاق اكثر من صرخة واحده  حيث لم يكن البشر قد تعلموا اللغات بعد ولم يصيغوا الحروف ولم يمنحوا لكل ما يحيط بهم اسماء متعارف عليها

 

 والسبب في انقلاب الالوان داخل دماغ قابيل الى الاسود اعتقاده ان السهم الذي اصاب وسط حوطه هابيل  (دائرة تتشكل بمحيط من الحجارة فوق التراب ) اشارت الى عدم رضا الخالق عنه ولو لم يكن هابيل حسب تفكير قابيل موجودا لكانت تقدمته تم قبولها و ما  زاد الالوان اسودادا داخل دماغ شبح قابيل هو الانثى  التي  دخل حبها الى قلبه لتزيد السواد حلكة في داخل فقاعة الدماغ

 

 ومع الاسف نكتشف ان محرك الانسان هو الانانية والغريزه السبب في مصائب البشرية جمعاء  وكثر المنظرين والفلاسفة والعلماء  ولكن كل ما استطاعوا التوصل اليه مع ما يعتبر قفزات علميه يثير السخريه لانه لا يقارن بقطرة من بحر بما   وضعه الخالق عز وجل من اسرار في الكون والمخلوقات والبشرية على الكرة الارضيه تعتبر انها شىء ولكنها لم تنظر الى من تحولوا الى  تراب ورماد من اجيال قال فيهم ابوالعلاء المعري (وما اظن اديم الارض الا من هذه الاجساد )

 

ومع هذا لا يتقبل عقل الانسان البسيط المصاب بالغرور الغبي ان يعترف بضعفه وتفاهته  مع انه يجب ان يوقن بان الحياة والصحة والرزق جزء بسيط من  نعم الخالق على الناس ولكن اكثرنا مدرك ولا يريد الاقرار بضعفه وتفاهته وان له مقعد على دولاب دائري يدور الى الامام  ولكل منا دورة واحده يمكن ان لا تكتمل  ويفارق الدنيا في  أي مرحلة عمريه   والمصير من الدولاب الى ما تحت الثرى يوارى الجسد بعد انفصال الروح عنه  والتي سرها عند خالقها عز وجل

2012-10-15
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد