لم أكن أنثى لا مبالية ولا أعبءُ بمن أُحب
عندما كنتُ أُفضل الصمت على الكلام
والهروب والناس نيام
فهذا كان حرصاً مني عليكَ لكي لا أصل معكَ لطريق مسدود
وحتى لا أنسف الحلم المنشود
لم أكن أنثى لا أثقُ بنفسي وبكَ عندما كانت تجتاحني نوبات الغيرة
بل كنتُ أراك ملكاً وأنا الملكة
وحذاري أن تشاركني بكَ الجواري
لم أكن أنثى سيئة أو لعوب كغيري من النساء
عندما كنتُ أُغلق الأبواب وأُخفض همس كلماتي
بل كنتُ أُحافظ على خصوصية فرحي بكَ وبكلماتك
وعندما كنتُ أُخاطبك بلهفة وحرقة
في أيام الشوق وأُطلعك على مشاعري وأحلامي
لم أكن رخيصة
لكنني فضلتُ اللجوء لوطن يحميني من سواه
فوجدتُ بكَ طوق النجاة في هذه الحياة
وعندما كنتُ أُناقشك بعلاقاتك وانشغالك وكثرة صديقاتك
لم أكن أَتَّهمكَ بالخداع
بل كنتُ أرغب بالحفاظ عليكَ كما عرفتكَ نقياً صافياً
وعندما كنتُ أُعاتبك على طيشك
وأُحاسبك على كلماتك
ما كنت أقصد الإنقاص من قدرك
ولا الإساءة لكرامتك
ولكن كنتُ أرغبُ بالحفاظ على جوهرة ثمينة
يتطلع ويحلم بها الشرفاء مثلك
فأنا على ثقة أنكَ لا ترغب بحبة رمل سهلة المنال
وعندما أعلنتُ أني لا أرغبُ بإنجاب الأطفال
لم أكن أنثى لا أملك شعور الأمومة
ولكنني كنتُ أرفض إنجاب طفل لستَ والده
عندما كنتُ أُرهقكَ بأسئلتي وفضولي
لم أكن أرغب بالبحث والتنقيب عن أخطاءك وعثراتك
ولكن المعنى الحقيقي لحياتي معكَ هو من فرض علي ذلك
فأنا أرى المعنى الجوهري لحياتنا سويةً
يكمن بالعثور على مكان آمن نضع فيه كل أشيائنا
قديمها وحديثها، حلوها ومرها، صوابها وخطأها
عندما طلبتُ منكَ كسر زجاجات عطرك الكثيرة
لم أكن أكره رائحتكَ الندية
لكن كنتُ أُريد أن تنسى رائحة لقاءاتكَ القديمة
وتعتنق رائحة الأريج الجديدة
الآن...
ملكي ومالكي
أُشهد الله أني لستُ بمخادعة ولا مزاجية
واتهاماتكَ لي باطلة
فلستَ أنتَ مجرد عابر سبيل طرق على بابي
ولستُ أنا من أُعاملك حسب أهوائي
ولو كنتَ هكذا
لم أكن لأُعطيكَ اهتمامي وودي
ولم أكن لأدعوَ لكَ بالسعادة ربي