تكون الأرض قاحلة مقفرة ، لاخضرة فيها ولاعشب ولازهر ولا حياة . ثم يأتي المطر وتبدأ المسيرة من جديد يبدأ العشب والخضرة تظهر و العصافير تزقزق والورود والزهر تبدأ بالظهور أيضا وتفترش الأرض سريرها الأخضر الرائع .
لكن هل تبادر إلى ذهن احدنا السؤال البسيط : كيف يهطل المطر؟؟؟!!!!!!!
في الحضارة الإغريقية كان الناس يعتقدون أن المطر هو غضب الآلهة ! وأن الآلهة عندما تغضب أو تنزعج منهم ترسل عليهم المطر!! وهكذا كانت الأساطير تنتشر في كل أنحاء أوربا.
ويؤكد جميع العلماء أن ظاهرة المطر منظمة ومعقدة وإن تشكل حبة المطر يعتمد على قوانين فيزيائية محكمة. و الشيء الجديد الذي كشفته الصور الملتقطة بالأقمار الاصطناعية للأرض، و الحقيقة العلمية الثابتة أن المطر ينزل باستمرار في أمكنة مختلفة من الأرض.
و قطرات المطر تنتج عن تبخر مياه البحار و صعودها إلى السماء و تتكثف و تصبح سحبا ... و عندما يصبح الماء داخل السحب ثقيلا يسقط على شكل أمطار ليعم الخير .
إن المطر يعيد الحياة من جديد إلى الأرض القاحلة الجرداء الخاوية من أي شكل من أشكال الاستمرارية بالبقاء . فمن منا لا يريد الخير لأرضنا الحبيبة لكي تستمر في الحياة الحلوة والرائعة كروعة بلدنا الغالي ، فلنجتمع جميعا نحن السوريون ولتلقي حناجرنا مع بعضها بكل الإيمان بالله والثقة بهذه الأرض الطيبة ولندعو أن تهطل الخيرات علينا وكم نحن بأمس الحاجة الآن لان تتجمع سحب المحبة والأخوة في سماء وطننا الحبيب والمتبخرة من عاداتنا وقيمنا وأخلاقنا الحميدة التي تربينا عليها عبر تاريخنا الطويل بعيدين كل البعد عما أفرزته هذه المرحلة القاسية على بلدنا من أحداث والآم وصور لم يكن اشد المتفائلين لهذا البلد بالسوء يخطر له أن تحصل .
لكن السؤال المهم متى أيها الأحبة سوف يهطل المطر؟؟
متى سوف يهطل الخير على بلادي ؟؟
إننا بانتظار هطوله لتعود الحياة إلى سوريا الحبيبة وتعود المحبة ويعود الود والوئام إلى قلب شعبها الحبيب بعد ما أصابه قليل من التصحر والقحل العابر انشاءالله.
لكن متى سيهطل المطر ؟؟؟؟؟!!!!!
