ما أن خرج الدخان الأبيض من مداخن صناديق الاقتراع الأمريكية وأعلن أوباما ملك ملوك العالم بقاراته الخمس والمريخ وعطارد والزهرة حتى انهال المعاقون - أخلاقياً - العرب عليه بالأمنيات فهذا يتمنى عليه أن ينتصر لثورته التي يراها بيضاء بلون الدم ورائحة الخراب وذاك يرجوه أن يعيد النظر بحساباته عله يبقيه على كرسيه خمسين سنة ضوئية أخرى
والآخر وبكل ثقة بناشده أن يقيم له دولة فلسطينية عاصمتها القدس ومنطقتها الصناعية في تل أبيب و..و...و..والملك أوباما يستمع ضاحكاً لهؤلاء المعاقين الذين آثروا على أنفسهم ترك أحذية الرياضة لينتعلها أعداءهم على رؤوسهم والاكتفاء بكراسي متحركة تدوس شعوبهم وعصا أوباما السحرية التي يكزهم بها بين الفينة والآخرى ليذكرهم بسجود الطاعة والولاء ...
باختصار وبعد أن نظرت إلى نفسي بمرآة الحقيقة أخبرتني أننا شعوباً وحكاماً من أكثر الأمم قبحاً وعوزاً اخلاقياً ... ولكني وانطلاقاً من نظرية المؤامرة الكونية ومن مبدأي القائل بأن لا حوار أقبله إلا مع سيادتي أقنعتني نفسي بأنه سيأتي يوم نحكم فيه كوكب سبيس تون على النايل سات والهوت بيرد والقمر الروسي وأننا سنفعل ما نريد هناك بجهاز التحكم عن بعد فنحن أبطال الديجيتال