في سوريا ،حتى الأطفال في مدارسهم ،لم يسلموا

مؤلم وفجع ،عندما تسمع عن قوافل من الشهداء تمضي ، والحزن يكبر   ويزداد ،عندما يسقط أطفال في عمر الورود،وتموت البراءة...براعم أزهار    جميلة لم تتفتح بعد،وقرة عين وفلزة كبد...

أطفال لم يعووا الحياة ولم يعرفوها،و رغم المعاناة  والآلام كانت في عيونهم ترتسم أفاق مستقبل نشدوه وأهليهم ،ولا زمهم الأمل على الدوام ،لأنهم أرادوا أن يكونوا بناة للوطن ،ويحققوا أمل أهليهم بهم ،كانوا ينادون نداء رو ح وصرخة رجاء ،بأن اتركونا نحن نريد أن نعيش ،بعيدا عن اقتتالكم!!.نريد طفولة حقة كمثل كل أطفال الأرض.نريد مستقبلا جميلا زاهرا لنا ولوطننا

لكن القتلة لم يعبئوا بقولهم ونداءهم الخالد....فاغتالوهم قتلوهم قتلوا الأمل،وأخمدوا شمعة النور قي قلوب أهاليهم،وبهذا اغتالوا الوطن

ملائكة رقيقة قضت ،بغدر وحقد ،قتلهم من لا يعرف الإنسانية وقيم الوجود،ومعنى الطفولة ،ومن لا يخاف الله....ويحمل قلبا ينم عن نفس ضغينة ،ووحشية مفرطة

في الوطن الجريح ،أضحى الصراع مزمنا،والاقتتال سمة تغطي على كل مفاصل الحياة،وللأسف..اقتتال بين طرفين متصارعين يملكون نفس الوجه والأهداف ،وجهين قبيحين لعملة واحدة...واقتتالهم من أجل سلطة مسعورة ،احدهم يدافع عنها لأنه يمتلكها ،والأخر يقاتل من أجل الحصول عليها

كلاهم يسكن عقله غباء وجهل وجشع وبخل،لا يدركوا أنهم أضاعوا الوطن وهشموا نسيجه الرقيق ،وقطعوا أوصاله ،وقتلوا خيرة أبناءه !!!

الطرفين -النظام والمعارضة سلموا رقاب الشعب،ومصيره ،بأيديهم الملطخة بالدماء وقلوبهم القاتمة السواد ،للغير للغريب،لؤلئك اللذين لا يعبئون بنا،ولا تهمهم ألامنا ولا أمالنا،بل يستمرون بنفيذ مأربهم على حساب أرواح شعبنا الطيب البريء..رواياتهم كاذبة ،وحججهم فارغة

كذب--خداع--تمثيل--متاجرة بقيم--وصعود على جماجم البسطاء،ودماء الأطفال العزل حتى المدارس التي بقيت المكان الوحيد ليجسد أطفالنا بها طفولتهم،ويروحوا عن أنفسهم الضيق والشقاء والضغط النفسي ،لم تسلم منهم

رفعوا أيديهم القذرة الغادرة ،على جيل المستقبل وأمل الوطن والأهل ،قتلوهم بكل برودة أعصاب وبنفس وحوش الغابات الكاسرة

فمن أي عجينة أنتم أيها القتلة؟؟؟؟؟.ومن أي صلب أتيتم؟؟؟؟؟.ومن أي تراب أنتم؟؟؟؟

إنكم قتلة ،مجرمين،برابرة

ألاتعتبرون بأحكام الديانات والشرائع ،وحقوق الإنسان؟؟؟.حتى الطفولة البريئة ،والفرحة والضحكة ،والأمل ،لم تكتفوا بأنكم سرقتموه من أطفالنا -بل اغتلتوه بروح الإجرام البشعة.

لن يرحمكم الله ،ولا التارخ ،ولا الشعب ،وستحل عليكم اللعنة

قاتلكم الله ...أيها المجرمون

الرحمة للأطفال الأبرياء ..ملائكة الجنة..ولكل الشهداء.