news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
التربيه بالعاطفه (ابو تامر) ...بقلم : ماجد جاغوب

تركيبة الشخصيه عند معظم البشر نتاج التربيه الاسريه للعائلة النوويه والمركبه والمدرسه والمجتمع المحيط ونسبة قليله من الناس ينشأون في مؤسسات الرعاية الاجتماعيه او مشردين في الشوارع والنتيجة السلبيه للتربيه وانحراف الطفل (الذكروالانثى)عن الشخصية السويه سببه الاساسي اذا استثنينا مشيئة القدر والتخلف لاسباب خارجه عن ارادة البشر هو خلل تربوي يرجع الى الابوين اذا انعدم الانسجام بينهما ونشأ الطفل في بيت بيئته الخلافات الدائمه والصراخ والعراك والالفاظ الخارجه عن السياق


او سيطرة احد الابوين على الاخر حيث يكون الطرف الاخر فاقدا للحريه والعبيد لن ينتجوا حريه ولن يتمكنوا من تنشئة  الاحرار لان فاقد الشىء لا يعطيه والنتائج السلبيه تنتج عن الحرمان من اساسيات يحتاجها الطفل في كل مرحله عمريه او فائض عن الحد والاهتمام الزائد عن الحاجه الذي يزرع نزعه سلبيه داخل الطفل ويعتقد انه مركز اهتمام الابوين والاشقاء وينتقل المرض معه الى المجتمع الذي لا ينظر اليه الا انه فرد عادي

 

وهنا يحتار الابن لماذا لا يهتم بي الناس مثل الابوين ويصاب بالصدمه مرارا وتكرارا الامر الذي بدلا من ان يصحح شخصيته يساعد على المزيد من انحراف صاحبها حيث لا يعود قادرا على التعايش مع بقية الناس ويلقي باللائمة على المجتمع مفسرا على ان المجتمع هو الغلطان في حقه  والسبب الاساسي في الموضوع هو الوعي الوهمي لدى الابوين حين ينصب معظم اهتمامهما على توفير كل اسباب الراحه والرفاهيه والالعاب والغذاء واحاطته بفائض من الحنان وكأنه في حاضنه وبحكم العلاقات الاجتماعيه للاقارب والاصدقاء وتبادل الزيارات كواجب اجتماعي  يقدم الاطفال في سن ما قبل المراهقه وبعدها على تصرفات تثير تساؤلات لاحصر لها

 

وفي حال كانت الام غير واعيه والاب لا يتواجد في البيت الا ساعات الاستراحه والنوم وربما بتناول وجبة ساخنه او بارده من الطعام بسبب مشاغله  وبحكم ان نظرة الزوجه (البعض ) لاهل الزوج اعداء او مصدر قلق او غير مرغوب في علاقات مميزه معهم بعكس اهلها وتزرع في الابناء نفس البذره  مما يؤدي الى نظرة الطفل /الطفله الى الاقارب من ناحية الاب بارتياب وبغير موده ويحاول بعض الاطفال استغلال هذا الامر من خلال الام بفبركة احداث او كلمات تلقى اذانا صاغيه وفرحة مكتومه عند الام  حيث تعقد محكمه  تساوي فيها بين ابن /ابنة العاشره والقريب /القريبه بعمر الخمسين او الستين 

 

 وكلام الطفل صادق  ولا يقبل الشك الامر الذي يشعر القريب بالاهانه ويكون في الامر اكثر من جرح الكرامة بسكين بل سهم ينغرز في اعماق النفس وبنفس الاسلوب طفل او طفله تزور الاقارب وتطلب من صاحب البيت عند تناول الغداء  الانتقال من مقعده لعدم رغبتها في الجلوس بجانبها وهنا يتدرارك صاحب البيت الامر بهدوء ويطلب منها ان تنقل هي مقعدها الى جهة اخرى بعيدا عنه حول المائدة المستديره ولو سألنا انفسنا الاب لا يعلم ماذا يدور في البيت اثناء غيابه عنه ولا يستطيع تركيب كاميرات لمراقبة مسلكيات الابناء والزوجه في غيابه ومن الازواج والاباء  رجالا  لايعلمون  وذكورا يعلمون ويباركون او يلتزموا الصمت ولكن المحصله ان كلهم ابو تامر او ابو المراجل الفارغه

 

2012-12-25
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد