news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
السوق السوداء دائما ! الإسمنت سابقا , المازوت اليوم ...بقلم : مهند حاتم

لوحوش الأزمات و أسيادهم  : في الوقت الذي يستشهد فيه يوميا عشرات  السوريين –عسكريون ومدنيون - , و في الوقت الذي ينفجع فيه السوريون يوميا بدمار الوطن الغالي سوريا , في ذات الوقت يصول ويجول و يحمحم فاقدو الضمير تجار السوق السوداء و تجار الأزمات , مستغلين تهاون السلطة في التعاطي معهم و في كثير من الحالات  مستغلين لشراكتهم الذين في موقع السلطة أو حمايتهم ممن في موقع القرار


 لأنهم صاروا بفقدانهم للضمير و الحس وحوشا تفتك بأبناء الشعب السوري و تدمر الوطن السوري من داخل حدوده و بذلك فإنهم يشاركون و يعجلون بتحقيق ما تريده الوحوش الفتاكة المتربصة  خارج حدود الوطن , بلا أي رادع وطني أو أخلاقي أو إنساني –و قد  قيل سابقا : فاقد الشيء لا يعطيه – خاصة و أن الساح  ملائم جدا –كما في السابق – بلا أي محاسبة جديةخاصة و أن  هناك الكثيرون ممن في موقع القرار هم الأسياد الخفيون لتجار السوق السوداء – من قبل  و اليوم - . فإلى متى ؟؟؟!!!. خاصة و أنهم هم أنفسهم من يجلسون على شاشات التلفاز و يتهمون العصابات المسلحة الإرهابية المرتهنين للرجعية العربية ,و يهاجمون الرجعية العربية – مصطلح كان منسيا- أدناب أمريكا ,و يهاجمون الصهاينة – ربيبة أمريكا - , و يهاجمون الإستعمار المهيمن أمريكا , يهاجمون كل هؤلاء  لأنهم متآمرون ضد الشعب السوري , و يتجاهلون حقيقتهم هم و يتجاهلون ما قد فعلوه –من قبل – و الذي كان سببا رئيسيا لما يحدث اليوم على ساحة الوطن , و يتجاهلون  ما يفعلونه اليوم  من جني أرباح هائلة و غير شرعية و غير قانونية و غير أخلاقية  من لقمة عيش المواطن السوري المأزوم  و من حقوقه رغم الحالة الصعبة و الخطيرة التي يعيشها و يعاني فيها الكثير الكثير ,و كذلك فإنهم يتجاهلون أن وجودهم سبب رئيسي لتخريب الوطن و تمزيقه من داخل حدوده وهم بذلك حلفاء حقيقيون لأولئك الوحوش خارج الوطن .

 ************************

 

إنها الحقيقة يا تجار السوق السوداء  أيها  الوحوش الفتاكون بوطننا سوريا و بنا نحن السوريين من داخل سوريا الحبيبة .

السوق السوداء –عناصرها -  :

 

  1.        سلطة قاصرة إداريا أو مشاركة بالتجارة السوداء  .

  2.        شخص استغل قصور أو شراكة أفراد السلطة وصار وحشا يفتك بمصالح و حقوق المواطنين و الوطن , ويبطر بما قد سرقه  واقترفه من جرائم و دناءات .

  3.        مواطن يسعى لتأمين حاجاته الطبيعية و السوية  وفقا لقدرته المادية و وفقا لما تتيحه البيئة العامة و سياسة الدولة .

  4.        إعلام هامشي يحاكي الحقيقة في إطارها الشكلي و لا يغوص في أعماقها مما يجعلهل مادة للاستهلاك فقط.

  5.        مجتمع مكبل بالخوف و الحهل  منهك بتأمين حاجاته الضرورية ,  علاقته سلبية في تعاطيه  مع السلطة و في علاقته مع المعارضة الوطنية ذات المصداقية

       السوق السوداء قبل الأحداث –الإسمنت نموذجا - :

       كانت مادة الإسمنت مادة إشكالية في السوق المحلية من حيث توفرها و من حيث كلفتها , ففي الوقت الذي كانت توزع عبر القطاع العام  -عمران –  ثم و منذ فترة غير طويلة تم السماح للقطاع الخاص بذلك بسعر مقرر حكوميا, كان تأمين المادة للمواطن يشكل عبأ كبيرا يستهلك جهدا و زمنا كبيرين دون الحصول على مايلزمه  من كميات بشكل نظامي و ذلك  بحجة  أن الطاقة الإنتاجية لمعامل الإسمنت أقل من الحاجة و مشاكل الصيانة الخ......  , في حين أن المواطن  يستطيع أن يشتري من السوق السوداء  الحاضرة في كل حين ما يشاء بسعر يزيد دائما عن السعر النظامي وفقا للطقس و لحاجة سوق  البناء و العقارات .

       و لم تقرر الدولة أية حلول للمشكلة و ظلت السوق السوداء لمادة الاسمنت رائجة و طاغية حتى الآن .

 

       السوق السوداءالآن –المازوت نموذجا - :

        الآن ازدهرت السوق السوداء إذ زادت سلعها نتيجة للخراب و التدمير اللذين لحقا بالمنشآت العامة و البنى التحتية الوطنية و ما نتج عن ذلك على ساحة الوطن ,و بالتالي ازداد شره وحوش السوق السوداء , فتعطيل مصفاتي حمص و بانياس اللذين يؤمنان حوالي نصف الإستهلاك المحلي أدى إلى رفع سعر الليتر الواحد من المازوت الى أربعين ليرة سورية  بقرار حكومي , ومع هذا فإن المواطن السوري يعجز عن تأمين المازوت بشكل نظامي , لأن وحوش السوق السوداء يستخدمون كل أساليبهم الشيطانية  و أهمها حماية و مشاركة أصحاب القرار ليحوزوا على أكبر ما يمكنهم من المازوت المحلي و يعبؤوه في خزانات خاصة ذات سعة كبيرة و من ثم يبيعونه في السوق السوداء  ب مائة ليرة ثمنا لليتر الواحد من المازوت أي بزيادة تصل إلى 150/بالمائة مستغلين غياب المحاسبة و حاجة الناس و الطقس القاسي و تعويم المشكلة القائمة رسميا و المنطق  الآني الرائج لأهل القرار :هلق ما وقتا,ا هلق في شي أهم هو البلد و أمن البلد وووووو , وكأن البلد و أمن البلد سيحققه من يسمح للتجار السود بالفتك بأهل البلد و ابتلاع لقمة عيش و دفء أهل البلد . و كأن السوق السوداء و وحوشها جديدون في البلد .

**************************************************************

 

       المطلوب الآن :

       و حيث أن من واجب السلطة تجاه الشعب إعادة الثقة المفقودة لدى المواطنين بسبب مثل هكذا ممارسات بشعة و دنيئة و غير سوية ولا وطنية , واحتراما لكل دم الشهداء و الأبطال من الجيش العربي السوري , و احتراما لكل دم السوريين الأبرياء , و احتراما للسيدات اللواتي استشهد أزواجهن , واحتراما لكل المواطنين الذين استشهد أحد من أهلهم , و احتراما لكل الشرفاء في هذا الوطن الغالي , صار لزاما على أصحاب القرار و بتوجيه و متابعة من أعلى مستوى في السلطة القضاء على كل التجار السود  و محاكمتهم علانية ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الإنتفاخ و التورم من لقمة و حقوق  الناس المسروقة ,وذلك إن حصل سيكون له انعكاسات إيجابية لدى المواطنين و على امتداد ساحة لوطن , و سيساعد على تماسك المواطنين في وجه أعداء الوطن .

 

       و كذلك مطلوب من المواطنين أن يحاصروا أولئك الوحوش اجتماعيا و أن يشيروا إليهم علانية بوضوح و أن يذكروهم بأن تخمتهم و نظاراتهم السود و كرافاتاتهم و عربداتهم كلها نتيجة لسرقتهم حقوق الناس و لقلة شرفهم و ليس لجدارتهم أو ذكائهم أو حسن أخلاقهم .

2012-12-30
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد