news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
العرب و اجتماعات التفرقة ...بقلم : الصحفي خالد عبد القادر بكداش

يبدو أن المجتمع العربي قد عبر عن انقسامه مرة أخرى ، مجدداً نظرية الانقسام العربي و الاتحاد مع الغرب ، حيث أن الملف السوري الذي يشغل الساحة العربية و الأجنبية و المطروح على طاولة الاجتماعات العربية و الدولية و خاصة وزراء الخارجية العرب بات الهم الأعظم و البلاء الأكبر و ذلك لتسببه بالتفرقة بين القرارات العربية و التي لم تجتمع يوماً على قرار موحد طيلة فترة إنشاء جامعة الدول العربية و بين المصالح العربية الدولية .


لو عدنا للخلف قليلاً ووصولاً لأخر التطورات على الساحة السورية ، لوجدنا أن كل ما تم إقراره  وتم إعلانه لم يستطع وقف حمام الدماء الذي يسيل في الأراضي السورية و ضحيته طبعاً الشعب السوري فقط ، و لم تنجح تلك اللجان الوزارية أو البعثات الدبلوماسية من تعويض النقص في الاحتياجات اليومية للشعب السوري الذي يدفع ثمن عناد النظام و انشقاقات المعارضة .


نحن هنا لا نقف على سطور الانحياز لأحد الأطراف المعنية ، ليس لطرف النظام و ليس لطرف المعارضة ، بل للطرف الأهم و هو الشعب ، الشعب الذي يدفع ثمن ما ترتكبه أيدي المخربين  و رصاصات المترصدين ، الشعب الذي يجوع باليوم ألف مرة معانياً من انقطاع التيار الكهربائي و لمدة تصل إلى 23 ثلاثة و عشرين ساعة في اليوم و الذي يعاني أيضاً من نقص في الاحتياجات الأساسية في الوقود و الطعام و الشراب و حتى مياه الشرب باتت شحيحة و مقننة و الأسباب كثيرة – ضغوطات اقتصادية خارجية - تقنين - قرارات و مراسيم لا تخدم سوى المصالح الخاصة لقلة من الشخصيات الهامة – و مواجهات مسلحة عنيفة أفقدت الأحياء و الشوارع الأمن و الآمان ...إلى أخره من أسباب كثيرة تتقاتل عليها مصالح سياسية كبيرة و يذهب ضحيتها الشعب المسكين الأعزل .


رسالة ننقلها لأصحاب السلطة و النفوذ أن يكفيكم ما وصلتم إليه من ثراء و غنى و ارحلوا بكرامة الصامدين و ليكون ذلك في سبيل تحرير الشعب من براثن الحرب الأهلية و الفتنة الطائفية .


و رسالة ننقلها لمن يطلقون على أنفسهم المعارضين ، أن يكفيكم أيضاً المساومة على دماء الشهداء الأشراف الطاهرين و تحريف الحقائق للوصول لغاياتكم الأنانية و التي تبثها قنوات خارجية بلغات  كثيرة ، يكفيكم تحريك الضعفاء مثل الدمى في مسرح الألعاب الخشبية .
و اجعلوا أيها الأطراف المتنازعة ... الحوار هو الوسيلة الوحيدة للخلاص و للمتابعة .

الكاتب الصحفي : خالد عبد القادر بكداش
مدير المنظمة العالمية للكتاب الأفريقيين و الأسيويين
في الإمارات

2013-02-20
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)