أنا الذي بلغت من العمر عتيا .. وقارب عمري على نهاية العقد الخامس ..وبحكم انتمائي لمدينة صغيرة يشتهر أهلها بمحبة بعضهم .. وحيازتهم على كمية كبيرة من الشهادات العلمية .. والاموال وبحكم خبرتي المتواضعة في الحياة توصلت إلى بعض الحقائق التي اعرفها من زمن بعيد وتجلت حاليا بكل اشكالها وهي:

1-لم أرى في حياتي قط شهيدا واحدا ينتمي لعائلة غنية....
2-المثل الدارج يقول:((راس المال جبان)) وأنا اقول ((صاحب راس المال جبان)) .... فشهدائنا   في سوريا كثيرة .. لم يبقى غنيا إلا وحمل امواله المنقولة وسافر بها تاركا البلد للفقراء والمجرمين
3-رغم كل الفساد في سوريا ورغم كثرة الفاسدين وهم معروفون للجميع .. لتاريخه لم يقتل واحدا منهم... والذين يموتون حاليا ويمثل باجسادهم هم من الفقراء الذين لا خيارات عندهم سوى البقاء على الأرض أو الموت ....
4-أيهما اشد فسادا الراشي أم المرتشي...؟؟؟؟ وبقناعتي الشخصية بان المرتشي هو في موقع السلطة والقرار...

لقد غادر سوريا كل من ادعى محبتها من اهلها زورا وبهتانا وتركوها للفقراء .. والمجرمين .. ولجنودها الابطال الذين يرسمون حاضر ومستقبل سوريا ويحافظون على الباقي من تاريخها واوابدها ....
بناءا على ما تقدم اطرح تساءلا مفاده ((هل سوريا بحاجة الى اصلاح ام محاسبة؟؟))




دامت سوريا بالف خير ملاذا امنا لكل العرب