سنتان ..سنتان بين كر وفر, سنتان بين جدال تعدى بسخافته الجدال البيزنطي ( جنس الملائكة)
سنتان والدم السوري في بورصة الإعلام
سنتان حملتا مآسي وأحزان ودمار للبشر والحجر والبنية التحتية , والأخطر اللحمة الوطنية
سنتان لم يرو الدم السوري الدراكولات العالمية والعربية والحاقدين على الشعب السوري.
أما آن الأوان لكي نعي أن ما جرى ويجري في سوريا هو غباء بامتياز؟ألم يدرك المتقاتلون أن الشعب أصابه القرف منهم ومن ترهاتهم عن الحرية والديمقراطية؟ ألم يدركوا أنه مل الكلام عن الإصلاح والأمن والحوار و اللجان وووو.
أيها الأخوة ألم تدركوا أنكم خربتم حياتنا وبيوتنا واقتصادنا ؟ألم تدركوا أنكم قتلتم الحب فينا ؟هل تريدون أن أقول لكم نتائج مغامراتكم ؟ بفضلكم قتل عشرات الآلاف من السوريين, وأصيب أضعافهم , لقد أصبح يطلق علينا النازحين السوريين أو اللاجئين, حتى من في الداخل لا يسكنون بيوتهم, لقد دمرت المدن, وفقدت الخدمات, وشحت المواد الأولية, حتى أصبحنا في سباق لتأمين الضرويات (الخبز-الغاز-المازوت-البانزين) ومع تدني القيمة الشرائية لليرة السورية تضاعف ثمن المواد الغذائية, ولتزيد الطامة قلَت الواردات فأصبح العبء أضعاف مضاعفة, هذا جزء مما يعانيه الشعب السوري (أيها الأبطال).
لقد قلنا ؛بل صرخنا منذ شهور عديدة –نحن تعبنا- ألم يكن الأحرى بكم لو تحاورتم وحرقتم هذه المراحل وجنبتمونا هذا العذاب؟العارفون بالشأن السوري يعلمون أن مظاهرة هنا أو هناك لا تسقط نظام, وعسكرة الحالة لا تغير الحال بل تزيده مرارة, والدعم الخارجي هو لأسباب جيو سياسية لا علاقة للديمقراطية والحرية بها من بعيد ولا قريب.
من ناحية أخرى إن الدبابة أو الصاروخ لا تقضي على مسلح, بل تدمر البلد.
أيها الأخوة :
أرجو منكم تغليب المصلحة الوطنية والرأفة بهذا الشعب الصبور, مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية, واستقلاليتها , واستقلال قرارها السياسي .أرجو ألا تراهنوا على صبر هذا الشعب الواعي والصبور , لأن صمته وصبره له حدود !إن المنتصر في هذه الأزمة هو الشعب السوري ولن يحمل أحد على الأكتاف إذا ما انتهت الأزمة بفواجع .
لنتعلم ثقافة الحوار في حل المشكلات, لنضع مبادئ كيفية الحوار, لنتفق أننا جميعا سوريون ونسعى لمصلحة سوريا أرضا وشعبا وسيادة, لنقوى ببعضنا لا أن نستقوى بالغريب على بعضنا .أخاطب كل شريف محب لوطنه, غيور على ترابه وأهله وسيادته .
أنا مواطن سوري أخاطب كل أخ سوري وأقول :
1- إيقاف العنف فورا .
2- عفو عام وشامل .
3 - التسامح والتصالح .
4 - انتخابات برلمانية حرة وشفافة بإشراف دولي (يتفق عليه) .
5 - كلنا سوريون لا نظام ولا معارضة إلا تحت قبة البرلمان .
6 - الأغلبية المنتخبة (البرلمان) تشكل الحكومة , والمعارضة تمارس دور الرقيب عليها .
7 - أعضاء البرلمان المنتخبون , هم من يحق لهم تعديل الدستور وكل ما يخص اسلوب الحكم .
8 - كل ما يتفق عليه أعضاء البرلمان المنتخب لا يقر إلا باستفتاء شعبي .
9 - الحكومة المنتخبة تدعو لانتخابات رئاسية .
.1 -المحكمة العليا يمثل فيها الأطياف السياسية الكبيرة ( قراراتها ملزمة).
أيها الأخوة : نريد أن نعود لمساكننا وأعمالنا, نريد أن تعود ضحكة أطفالنا(لقد نسيناها) نريد أن نعود لمساجدنا وكنائسنا, نريد أن نعود لنفرح بأعيادنا وأفراحنا ومناسباتنا, نريد أن نعود لشوارعنا المزينة والمزدحمة ولأسواقنا, نريد أن نسمع صوت الزغاريد لا صوت الرصاص والمدافع.لا...لانريد أن نعود إلى الماضي؛ بل نريد أن نذهب إلى الحياة الجديدة.