news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
قلب للحب والحياة... لا للموت ... بقلم : مرح العرنجي

على واجهات المحلات بصورة أقل هذا العام، وضعت الزينة والهدايا الحمراء والورود، وما من أحمر ارتداه العشاق في سورية لأنه لون يرتبط بثقة بجرحه العميق في السنتين الأخيرتين... داخل مقاهي حارات دمشق القديمة وببهرجة أقل هذه السنة سمعت أغاني الحب.


 واحتفل بعيد الحب خجلاً وتوقاً وتحدياً، فبعض العشاق خجل من حالته العشقية المطمئنة لوقت قصير مقارنة بحالة شعبه المحزنة القلقة الدائمة. ولكن توقه للجمال والعيش والاستمرار، وتحديه للظروف القاهرة ورغبة في تحسنها لا استهانةً بها، دفعه لأن يلتقي وينتشر في الشوارع والمقاهي والحدائق والجامعات. وقال ككل عام مضى حل به الأمان: (كل عيد حب وأنت بخير).

 

بلوعة وإصرار تمنى الخير للحبيب المقابل، وبترقب انتظر منه الرد الذي يعطي الأمل بالخير، وكل قلب وعد الآخر بأبدية عشقه له طول العمر، غير موقن بأن حلول هذه الأبدية سيأتي عاجلاً أم سيدوم هذا الحب مع عمر مديد مصادفة في زمن الموت.


وعلى صفحات الفيس بوك أيضاً، اعتذر بعض الشباب الجريح للعيد قائلاً: إن الورود هذا العام نفدت على قبور من رحلوا عن الوطن، وأصر البعض الآخر، وبجمل الحب والخير والعشق والتفاؤل، والأماني للوطن بالسلام، أن يشاركوا في تبادل المعايدات وتمنٍّ لغير العاشق حباً جديداً برغم كل شيء، استبشاراً بالخير واستبشاراً بالحياة، واستبشاراً بأن تقشع الأماني والمحبة هذه الغمامة الفجائعية عن قلب الشباب والشعب السوري مادام أحد لا يأبه لمأساته، قلب يعتصر دموعه على وطنه وأهله، ويصر أنه قلب للحب والحياة لا قلب للموت.
جريدة النور السورية

2013-03-04
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)