يا حامل البندقية.
والموت في عينيك
وصوت أزيز الرصاص يعزف لحناً اخيراً في أذنيك
أناشدك باسم الله، خالق البشرية
ان لا تطلق الزناد
فرصاصك ييّتم طفلةٌ سورية
يزرع الموت ويسرق الحب والحرية
ويخلق في الصدر حقداً وكراهية
يا صاحب البندقية
كنت من كان
خالدٌ، عليٌ أو عثمان
أناشدك باسم الله
معطي الحياة وحده، ومبدع الأكوان
انظر إلى السماء
فالله محب رؤوف و حنّان
و رسائله الينا تحمل نفس العنوان
مكتوبة باسم الله الرحيم والرحمان
يا حامل البندقية
و الخوف في عينيك
وأداة القتل تنسج اكفاناً
و تحفر قبوراً بين يديك
انظر إلى الصليب
ملك المسيح الدنيا
إذ قاده الحب إلى موت رهيب
لا خوفاً ولا ضعفاً
بل طاعة للآب كالابن الحبيب
فجثت له الركاب إذ غدا
صلاحاً مع الله و للنفس طبيب
يا حامل البندقية
قد آن الأوان
قف عن القتل واطلب الغفران
امسح دموعاً، ازرع صلاحاً
اعطي الفقير خبزاً
وأشفق على الأرامل والأيتام
فللّاهِ وحده القوة والقدرة والسلطان
و قل لكل سورياً تراهُ
انت أخي و أنتِ أختي
يداً بيدٍ نعود و نبني
حتى تعود بلادنا أم الحضارات
واجمل الأوطان