تحتفل دولة الكويت في هذا الشهر من كل سنة بعيدي الإستقلال والتحرير  واللذان يصادفان في السادس والعشرين والسابع والعشرين من شهر فبراير, وكوني مقيمة في هذا البلد العربي الجميل  كالكثيرين من أبناء بلدي ,حيث لا يخلو منزل فيها من مغترب أو اثنين,, والأسباب معروفة لدى الجميع

في هذا الشهر من كل عام أراقب بإعجاب كبير هذه الفعاليات والإحتفالات والزينات التي تقام هنا ويشارك فيها الصغير والكبير تزدان البيوت والشوارع ويصبح كل شىء مضاءا حتى تكاد تعتقد أنك في عز النهار ليلا....
وتزين ألوان العلم أنحاء البلاد ,,وتشعر أن الفرحة الحقيقة ترتسم على وجوه الكويتيين بمختلف أعمارهم فأتحسر على بلدي وأبناء بلدي الأبطال الذين حرروا بسواعدهم وسطرو بشجاعتهم بطولات لم يعرف لها التاريخ مثيلا وذهب الكثيرون منهم دون أن يسمع بهم أحد

وحتى من نعرف أسماءهم ممن قادوا الثورة على المستعمر أصبحوا في طي النسيان تكاد الأجيال الجديدة لا تذكرهم ولا تعرف من يكون هؤلاء وماذا فعلوا 

ربما في ذكرى هذا اليوم ,,في السابع عشر من نيسان,,عندما نفتح التلفاز بالصدفة على أحد المحطات السورية  لنشاهدها تعرض فلما بالأبيض والأسود .أو برنامجا متواضعا يتحدث عن أحدهم  أو أغنية وطنية فنتذكر أنها ذكرى الإستقلال

مبروك للكويت ولشعبها مرور هذه الذكرى العزيزة على قلوبهم وأدام الله عليهم هذه النعم وأعز الكويت هذا البلد الوادع الجميل

وآخ يابلد آخ ..ياأم الدنيا أنت ,,وعبق التاريخ ......ياحبيبتنا المجروحة الثكلى
نحن معك ولك وننتظرك حتى تتعافي لنحتفل بعيد إستقلالك سوريا معا ..