news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
مستقبل البشرية على الغايا-الكرة الأرضية الحية ... بقلم : د. رياد حيدر

متى ستصبح ربطة الخبز بخمسين ليرة .. ويُرفَعُ عنها الدعم لنتعلّم احترامها ولكي تتوفّر .. أسوةً ببقية السّلع؟؟ وليحترمها الشعب السوري العظيم بكلّ معنى الكلمة.

 ومتى سيُرفَع الدعم عن السكر والرز لكي لا يعتبرها السوريون موادّاً مجانية.. وليلتزموا نوعاً من حّدِّ التزايد السكانيّ المرعب لدينا .. حيث يولد 650.000 طفل لا يمكن لأي دولة ولو متقدمة تأمين روضات ومدارس لهم ..


.. وداخلو سوق العمل 300.000 باحث عن عمل .. لا يمكن ولا بشكل تأمين فرص عمل لهم   يتحولون إلى عاطلين عالة على المجتمع أو مهاجرين في البلاد الأخرى.

 رحم الله أيّام اقتصاد السوق الاجتماعي والذي ما نزال نخطو فيه. رحم الله الدردري. فهل لنا بطريقٍ اقتصادي سكاني واعد... كفى زيادة سكان .. وليسمع الكل "لا يكلّف الله نفساً إلاّ وسعه" حتى في الخطاب الديني لا يمكن لأي كان أن يعيل أسرة أكبر من 3 أولاد .. مع الأب والأم خمسة أشخاص وهذا في حال كون الزوجين عاملين.

الانفجار السكّاني في كل العالم مخيف وهو القنبلة السكانية؛ 8 مليار بني آدم .. ليس بمقدور الكرة الأرضية استيعابهم وهي لم تعد تستطيع تحمّل حمق الإنسان. الإنسان حيوان كائن غبيّ؛ إذا اكتفى اليوم فهو لن يفكر للغد.

هل تعلم نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون CO2، المسبب للاحترار في الكرة الأرضية الناتج فقط عن الشهيق والزفير الخاص بالبشر؟ هي 25% من الـ CO2 الناتج عن كل الفعاليات في الكرة الأرضية (سيارات، مصانع، طيارات، بواخر، جيوش مع آلياتهم) ... بالنتيجة الغايا (الكرة الأرضية) لم يعد باستطاعتها إيواء أكثر من عدد السكان الحاليين (8 مليارات نسمة)، وسيكون علينا البحث عن مواطن أخرى للبشر (القمر، المريخ أي الفضاء) فكفانا حمقاً والحل موجود؛ الحدّ من زيادة السكان.

وكلنا يعرف تحديات العقود القادمة (الأعوام:2025، 2050): نقص مياه - تصحر، نقص غذاء جوع، نقص طاقة ... نقص في كل شيء .. فلندق نواقيس الخطر .. وإلاّ سينتهي البشر بحرب عالمية رابعة مدمّرة لن تبقي شيئاً على وجه الكوكب الحيّ الرائع : كوكبنا الغايا "الكرة الأرضية".

 إن الموارد تنضب بسرعة خيالية. فعلينا الحفاظ على ما تبقّى.إنّ مستقبل البشرية على الأرض لا يرجع فقط للتقدم التكنولوجي والّذي أصبح ضارّاً بكلّ ما للكلمة من معنى، بل على تناغم هذا التقدم مع طبيعة الأشياء، مع الأمّ الأرض (الغايا- الـ Gaya)

 

د. رياد حيدر : مدير توطين التقانة

2013-03-23
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)