لا شك أننا في سوريا , كلنا نؤمن بالله تعالى وإن اختلفت مذاهبنا , وكلنا مؤمن بأن الله تعالى هو المتصرف بالكون , ونرى ما حل ببلدنا العزيز من قحط وما نزل بنا من جفاف لم تعرفه سوريا منذ أكثر من نصف قرن .
فأدعو جميع الأخوة من مختلف الطوائف و المذاهب إلى ضرورة وعي مشكلة كبيرة , لا يقف عندها البعض للأسف , هذه القضية جد خطيرة , وهي التجرؤ على الله تعالى بالسب والشتم له ولدينه , فترى أن كثيراً من الناس ومن جميع الأديان والملل وبمجرد الغضب ينهال بالسب لله تعالى ولدينه الحنيف , ولا أستثني من هذا الأمر أي طائفة أو مذهب , فهذا مرض اجتماعي مستشر في مجتمعنا , يجب علينا التنبه إليه .
فللأسف سب الله ودينه الحنيف منتشر على لسان الكبير والصغير , وصاحب الشهادات والجاهل , فعلينا أدباً مع الله تعالى أن نوقف هذه الظاهرة , والتي أصبحت وللأسف تميز بلادنا عن غيرها من البلدان , فلا ترى في أي بقعة من العالم من يتجرأ على الله تعالى بالسب والشتم , إلا في سوريا وما جاورها من بلاد الشام .
وللعلم فالتعرض للذات الإلهية أو الدين الحنيف بالسب أو الشتم أو الإهانة أمر يعاقب عليه القانون السوري , ويمكن للأخوة القانونيين توضيح هذا الأمر . وفي نهاية المقال , أقول "وقلبي يرتجف" , ألا نستحي من الله حين نسأله القطر من السماء , وأصوات الكثير من أبناء سوريا الأبية , ترتفع كل لحظة بالسب والشتم لله رب العالمين .