على الرغم من الامكانيات الضخمة والاستعدادات التي أجريت لمسلسل “الربيع العربي” من مؤثرات صوتية وضوئية ومفاجآت مصطنعة وغير منطقية واستخدام احدث التقنيات وغيرها، وتصوير خمسة اجزاء منه والذي تدور احداثه حول اعادة احتلال وتقسيم الدول العربية والاسلامية وتقاسم موارده وخيراته الا ان الفشل الذريع الذي مني به لم يمنع القائمين عليه من الاستمرار والاصرار بتصوير مشاهد حلقات الجزء السادس منه في محاولة منهم لتحقيق اعلى الايرادات .
ومع اقتراب شهر رمضان الكريم يحرص القائمون على المسلسل ان يدخل الجزء السادس منه التي لم تنته فصوله السباق الرمضاني لينافس كافة المسلسلات التي ستعرض.
والمسلسل من تأليف المستشرق “برنارد لويس”، واخراج مشترك بين الشيطان الأكبر والشيطان الاصغر، ويتقاسم دور البطولة فنانين اتراك وعرب واوروبيين، اضافة الى الممثلين المساعدين ويلعب دورهم بعض اللحى والعمائم الشيطانية، الذين باعوا معتقداتهم ودينهم وضمائرهم واخلاقهم للحاق بركب الاخلاق الغربية.
ويشارك في هذا الجزء ايضا اعداد كبيرة من (الكومبارس) “المرتزقة” الذين يقومون بأداء بأدوار ثانوية، تقتصر على عمليات القتل والخطف والاغتصاب وارهاب المواطنين الابرياء وتفجير المنازل والقيام بمطارادات واشتباكات فيما بينهم، كعادة الافلام والمسلسلات الامريكية الحربية التي تعتمد دائما وبشكل كبير على مثل هؤلاء.
وهذا المسلسل يتميز بأنه من النوع الذي يستخف بعقول المشاهدين ويجذب اليه الجهلة الذين يصدقون كل ما تراه اعينهم، لأن القائمين على المسلسل اعتمدوا ببراعة شديدة على الخدع السينمائية، وفن التصوير التي تقوم به قناتي العربية والجزيرة الذي يظهر مشاهد المعارك والخيال وكانها مشاهد حقيقية تحدث بالفعل يساعدهم بذلك العديد من الخبراء والفنيين والتقنيين والمهندسين، مثلما حدث مؤخرا من تفجير لمئذنة الجامع العمري، وقبلها الكثير .
والعديد من الخبراء يصفون بأن هذا الجزء من المسلسل هو بداية النهاية للمشروع الصهيوامريكي في المنطقة، حيث انه لم يحقق لغاية الآن أي إنجاز، بسبب الصلابة التي يتمتع بها الشرفاء الذين تستهدفهم آلة الحرب الامريكية، مما جعل القائمين على المسلسل يتخبطون فيما بينهم، مثل ما بقول المثل: “بعد ما وقعت الفاس بالراس”، رغم الميزانية الضخمة لانتاج المسلسل والتي تقدر بمليارات الدولارات ليكون بذلك اضخم انتاج فني في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية “المتفككة بإذن الله”.
