news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
رسالة ...بقلم : فراس صديق سلوم

رواتبهم عالية, أفعالهم دونية لا ترتقي للمسؤولية, ينسال لعابهم أمام الرائحة الشهية, فما بالك أمام الأوراق النقدية؟

فقط لأنهم بصفة دبلوماسية أو رسمية يتقاضون الأموال السخية دون النظر إلى الأهلية, بعضهم لم يحصل على الإعدادية وآخر الثانوية ومسك ختامهم لم ينل حتى الشهادة الابتدائية..


أما أصحاب الكفاءات العالية, وبهم ترتقي الأمم الراقية, فهم في إجازة شبه يومية يعيشون على فتاة اللاأخلاقية في انتظار العدلية النسبية لحجز أمكانهم الحقيقية في الجمهورية العربية السورية, بعيدا عن الطائفية, العشائرية والمحسوبية, فهل تصل يا ترى رسالتنا إلى القيادة السورية لمعالجة هذه القضية الكارثية, رغم إدراكنا بالحساسية !؟

لكن, أليس من حقنا أن نتكلم ونسطر بحرية لا لغاية سوى حبيبتنا سورية, الأم العربية الأبية ؟

أيعقل من كرس حياته في سبيل تحقيق الأمنية أن يجد نفسه خارج العملية الحسابية على حساب المعادلة الجهنمية ؟

أي كلما ازدادت شهاداتك الورقية الجامعية ارتفعت أسهمك في الهامشية.

 

قصتي واقعية سأرويها باقتضاب وموضوعية, أنهيت الثانوية وسافرت للدراسة في البلاد الأجنبية لأكون شخصية ايجابية في بناء الوطنية السورية. أكملت الدارسات العليا اختصاص علاقات دولية, وعند العودة قدمت أوراقي للتعديل في الوزارة التعليمية ليتثنى لي فيما بعد التقديم على وظيفة في الجامعة السورية أو الخارجية, طلبوا مني انتظار مكالمة أو برقية لإطلاعي على الشؤون التعديلية,ومازلت أنتظر رن هاتفية أو رسالة بريدية تحمل الأخبار التبشيرية لألتحق بالعملية التصحيحية وأكون من الكوادر النخبوية في مجال التعليم و الدبلوماسية...

 

وتمر الأيام والأشهر الخريفية, الشتوية, الربيعية والصيفية وأنا في حالة هيستيريا, لا أعلم شيئا عن الفصل الأخير لهذه المسرحية....

وعائلتي في كل مرة تسألني عن أحوالي الشخصية ؟؟

أقول لها: إني قضيت 13 سنة ميلادية وأنا أنتظر عودتي الجنونية لأعانق المسؤولية ومازلت أنتظر وأنتظر.. وها أنا, ولإبعاد شبح الروتينية أمارس الدبلوماسية مع أسرتي ونفسي كنوع من الممارسة العملية لاستثمارها بعد قضاء فترة زمنية قد لا تتجاوز 13 سنة ميلادية في سبيل بناء الدولة السورية الديمقراطية !!

 

وأنا كلي أمل أن لا أفقد حاستي السمعية والبصرية, أو الولوج زمن الشيخوخية والغرفة السريرية قبل أن أكحل عيناي وأفرح بقدوم الخبرية من التعديلية لأحصل على وظيفة رسمية  حتى لو وصل العمر الى المية....

قصتي هذه واحدة من القصص المليونية التي تطفو على سطح البلدان العربية....


 

 

2013-05-05
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد