news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
المظلومين...بقلم : ماجد جاغوب

في هذا الكون الفسيح برغم كل ما فيه من جمال الطبيعه  يشعر بعض الناس ان هذا الكون اضيق من سم ابرة الخياطه او ان كل ما امام عينيه حاجز اسود مع ان الكون في نظر الاخرين على العكس تماما وغيرهم تتقلب بهم الظروف وتفاوت النظرة للحياة تبعا لظروف اقتصاديه او حالة خاصه او عامه


و الحالة النفسية التي يمر بها الناس تتحكم بنظرتهم للحياة فعندما يضع الواحد منا جسده على فراشه  لينام وينسى هموم العمل والحياة ننسى ان هناك من حرمته الظروف حتى من النوم على البلاط البارد وتحت سقف غرفه او حتى خيمة مع ما يرافقها من ذل وحرمان ان كانت في بلد اشقاء شكلا لا جوهرا تجار وليسوا اخيار فالقلق والجوع وانعدام الامن وانتظار المجهول وفقدان اساسيات الحياة والقلق على ما هو ابعد من الذات وهم افراد العائله الذي يعتبر الاب في نظر الاطفال والزوجه او الرجل في نظر ابوين عاجزين هو الملجأ فكيف اذا كان هذا الرجل عاجزا محبطا

 

 وماذا اذا اختفى من الدنيا  مخلفا وراءه ارملة وايتام ووالدين عاجزين تتقاذفهم ظروف الحياة واطماع الذئاب البشريه وينسى الانسان ان هناك قوة واحده قادره على تغيير كل شيء وقلب الموازين في ثواني وليس عقود من السنين فمهما كنت قويا او ثريا وفي لحظة تشعر ان مقعدك يتراقص او سريرك يهتز  ولمبة الكهرباء تتراقص بسبب زلزال مركزه على بعد عشرات الاف الاميال ويحاول الناس النجاة بجلودهم تاركين الشقق والبيوت بكل ما فيها الى الساحات المفتوحه  حتى ان هناك بسبب السرعه  من لايحمل معه وثيقة اثبات شخصيه

 

  وينظر الناس الى بعضهم نظرات القلق والخوف والذهول وانتظار اخبار جديده عن الهزة الارتداديه وبعد زوال الخطر المحتمل يعود كل انسان لممارسة ما كان يفعله سابقا حتى لو كان استغلالي ولا انساني وفيه ظلم لاخرين وحالة مشابهه تنطبق عند حضور دفن قريب او صديق توفاه الله فيتذكر الانسان قدرة الخالق عز وجل وضعف المخلوق الذي مهما امتلك وظلم وطغى فلن يكون مصيره افضل من غيره وهي الحفرة التي سبقنا اليها كل من عاش قبلنا ومصيرنا نحن ومن يتبعنا دون استثناء لالقاب او لملاك او لاذكياء او اغبياء مشهورين او مغمورين ويتناسون الحقيقة التي لا جدال  فيها وهي ان الموت نهاية كل مخلوق  

 

2013-05-13
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد