دائما ما تكون الصراحه من الصفات المرافقه للصدق والجرأه وعلى الجانب الاخر تكون الوقاحه من الصفات المرافقه للكذب والجبن وحيث ان جوهر الانسان هو الذي يحدد شخصيته من كافة الجوانب فالصادق لا يكذب مهما كان الكذب مجزيا لان القضيه مسألة احترامه لذاته وارضاءه لضميره ولخالقه
اما الكاذب فقد يعمد الى الصدق احيانا لتمرير كذبة لا يسهل ابتلاعها دون خلطها بمنكهات قناع الصدق وهنا يكون اقدام الكاذب على قول الصدق احيانا مجرد قناع خادع واداة لتسهيل تمرير امر سلبي وضار واللص حينما لا يقدم على السرقه ليس من منطلق صحوة ضمير او عودته الى اعتماد الامانة كنهج في مسلك حياته بل لان الظروف غير مؤاتيه للسرقه او انه لا يوجد ما يستحق السرقه او ان هناك رادع عقابي وليس وازع اخلاقي لان اللصوصية والاخلاق لا يجتمعان
والانسان الشريف لا يقدم على الخيانة او الاغتصاب او الحاق الاذى بالاخرين حتى لو كانت كل الظروف مؤاتيه لانها ضد جوهر شخصيته وممارسة هذه الاعمال امر مرفوض في قناعاته مهما كانت درجة جاذبية الاغراءات عاليه ويسيل لها لعاب المنحرفين والساقطين والطائشين والمستهترين وهنا يكون الحاجز النفسي الغير مرئي ولكنه داخل الانسان والواعي الذي لا يسمح لنفسه بتجاوزه من منطلق قناعات ذاتيه
اما المنحرف والمنافق المستهتر والاناني والدجال والطائش والخائن فانه يتجاوزه بكل سهوله ان كان موجود لديه اصلا وهنا يكون التقييم وصمود الانسان امام المصاعب والشدائد وتحمل الالام والمصائب وفقدان الاعزاء والتضحية بالمال والنفس لا يقدم عليه الا اشخاص تجسدت القناعات بداخلهم حتى شكلت سدا منيعا امام المصاعب والاغراءات وهو الايمان الى درجة اليقين بالخالق عز وجل