news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
عض الاصابع ؟؟؟....بقلم : ماجد جاغوب

اعتقد ان معظم الناس سمعوا عن نهج عض الاصابع المتبادل ويستمر كل واحد بعض اصابع الطرف المقابل لغاية ان يصرخ اولا من لا يطيق احتمال المزيد من الالم ويعتبر مستسلما ومعترفا بهزيمته وهذا لا يعني ان الطرف الاخر لا يشعر بالالم ولكن السر يكمن في المقدره على تحمل الالم اكثر من الطرف الذي استسلم


 ولو قام انسان بعض اصابع ذاتيا حتى يدمي اصابعه لاشار الناس على اهله بضرورة عرضه على طبيب نفسي او ارساله الى مستشفى بذات التخصص ولكن هناك عض اصابع مختلف وهو ان من يعض الاصابع لا يتألم بتاتا لان الطرفين المتقابلين يعضان اصابع لا تعود لهما ويترافق قيامهما بالعض بالاستصراخ وتكميم افواه الضحايا الذين يتألمون حتى لا يصدر عنهم صرخات ألم حقيقيه

 

وهذا الاسلوب من عض الاصابع هو صراعات المراكز والقوى والتي يعاني منها الشعوب فقط وليس السياسيين الذين يضغطون على بعضهم  دون ان يخسروا شيئا او يتألموا لان الاصابع ليست اصابعهم والالم لا يطالهم واستصراخهم نفاق وتمثيل ودجل لكسب تعاطف البسطاء من ذوي التفكير المتواضع والافق المحدود والادراك المحصور ممن يفكرون بمشاعرهم وعواطفهم من حقد وحب وكراهية وعشق وغرام تلقائي دون العوده لمركز القرار المفترض وهو الدماغ الذي لم يهبه لهم الخالق لكي يكرموه في ثلاجة تجميد حتى لا يتلف مع ان البسطاء هم من يدفع الثمن من خسارة في الارواح والاموال والممتلكات

 

ومن يفقد اهله واقاربه واصدقاءه وسقف بيته ومصدر رزقه وهم وقود النزاعات على اختلاف نكهاتها ومسمياتها ومظلات ذرائعها والكل يعتبر نفسه على حق وانه ملائكي الطباع والمسلك والوصف والاخر شيطاني بامتياز مما يزيد في ارتفاع الحواجز المانعه للتفاهم واذا كان لكل مادة عدو فللحديد الصدأ وللخشب التسوس وللعقول هو تغليب المشاعر والعواطف وترك القرار لها دون الرجوع للعقل

 

 والامر المثير للاستغراب هو نهج الثقة المزيفه التي ادمن البعض على التحدث بها وهو مهزوم ويحاول اقناع البسطاء بانه منتصر لامحاله وكل الاحترام لهتلر الذي اقر بهزيمته بعد ان حقق اعداءه النصر ولكن البعض مع الاسف يتعاظم المرض لديه حيث مر ما يقارب القرن لم يحقق سوى الهزائم التي يحاول اقناع الناس انها انتصارات وفلسفته في ذلك هو ان العدو لم يحقق كل اهدافه مع ان العدو حقق ما خطط له ولا يريد اكثر مما تحقق ولكن المهزوم يصور للبسطاء انه حقق نصرا بوضع حد للهزيمه مع ان الاقرار بالهزيمه هو الطريق الصحيح للبدء بالتجهيز لمعركة يصمم فيها على تحقيق النصر ومع الاسف ان البعض يجهز الناس نفسيا لهزيمة قادمه محققه بادعاء انه انتصر على الهزيمه

 

2013-07-27
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد